تسبب أحد المستشفيات التابعة لوزارة الصحة بمدينة جدة -تحتفظ سبق باسمه- في إصابة فتاة في عمر الزهور بشلل في أطرافها السفلية؛ إثر خطأ طبي وقع أثناء إجراء عملية تعديل تقوّس في عمودها الفقري، فيما ناشد والدها المسؤولين بمحاسبة المتسبب وعلاجها بالخارج. وذكر والد الفتاة "متعب العتيبي" في شكوى تلقت "سبق" نسخة منها أن ابنته "شموخ" دخلت المستشفى تسير على قدميها، وخرجت بشلل في أطرافها السفلية، وفقدان التحكم في عملية الإخراج والتبول، كما أصبحت طريحة الفراش، وتمر بمعاناة قاسية.
وأضاف العتيبي أن الدكتور الذي أجرى عملية ابنته طمأنهم على نتائجها بنسبة عالية بعد إقناعهم بضرورة إجرائها لتعديل تقوس عمودها الفقري، إلا أنه فوجئ بعدم تمكن ابنته من تحريك أطرافها السفلية؛ نتيجة خطأ طبي فادح.
وأوضح أنه عرض "شموخ" على أطباء متخصصين، الذين أكدوا له أنها تعرضت لخطأ طبي تسبب في شلل الأطراف السفلية، مبيناً أنه يمتلك تقارير طبية صادرة من مراكز متخصصة تؤكد تورط المستشفى المذكور في الخطأ الطبي.
وأشار العتيبي إلى أنه كان ينوي معالجة ابنته خارج المملكة، ولكن تم إقناعه بأن العملية ليست بالصعبة، ويمكن إجراؤها في المملكة، وقد استجاب لاستشارة الطبيب الذي أجرى العملية، وتمت الموافقة، فكانت الصدمة بشلل ابنته، وعدم قدرتها على ممارسة حياتها بشكل طبيعي.
وقال والد الفتاة إن التقرير الطبي الصادر عن مركز التأهيل الصحي بالطائف التابع لوزارة الدفاع والطيران "رحاب" حول تشخيص الحالة بعد التحريات المخبرية والشعاعية أثبت أن ابنته تعاني من "شلل بالطرفين السفليين إثر عملية لتصليح الجنف المزدوج الموجود بالفقرات الصدرية".
وأضاف والد الفتاة أنها تعاني من عدم القدرة على الجلوس والوقوف والمشي، واستعمال الطرفين السفليين، وعدم التحكم في عمليتي الإخراج.
وناشد والد "شموخ" مسؤولي وزارة الصحة بالنظر في سرعة علاج ابنته خارج المملكة، واستكمال الإجراءات النظامية اللازمة بتكوين لجنة لمحاسبة المتسبب في الخطأ الطبي، كما طالب بتعويض مالي عن الضرر الذي لحق ابنته التي أصبحت طريحة الفراش، وتحتاج للعناية المكثفة بسبب حالتها الصحية السيئة.