كشفت مصادر أن المناوبين بمستشفى المدينة للنساء والولادة والأطفال لم يكن لديهم علم بالفرضية التي نفذتها المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة، مساء أمس الأول، وأثارت رعب المنومين في أقسام المستشفى. وقالت المصادر ل"سبق": "المناوبون في المستشفى فوجئوا بعدد من القيادات الصحية، حيث طلبوا منهم عمل كود رد "إنذار بحالة كوارث داخلية" في جميع أقسام المستشفى، مما يعني إخلاء المستشفى، إلا أنهم رفضوا ذلك".
وأضافت: "تم إخلاء المرضى من قبل المناوبين من الكوادر الطبية بأقسام المستشفى، وذلك عن طريق سلالم الطوارئ المؤدية لساحات المستشفى، والتي تكدست بالمرضى والمراجعين والمركبات، في ظل حالة من الرعب والهلع أصابت المرضى وذويهم".
وقال المواطن أنس الحربي: "تلقيت اتصالاً من شقيقتي المرافقة لابنها بالمستشفى تفيد بوقوع حريق وقيام الممرضات بإخراج المرضى إلى خارج المبنى".
وأضاف أن شقيقته لم تجد من يساعدها في نزع الإبر والمحاليل من جسد ابنها، فقامت بفك تلك المحاليل والإبر بدون مساعدة أحد، وهرعت إلى خارج المستشفى.
وأردف: "بعد ساعة طلبوا عودة المرضى إلى المستشفى، والدفاع المدني أخبرنا أن إدارة المستشفى لم تتواصل معه".
وطالب عدد من المتضررين وزير الصحة المهندس خالد الفالح بالتحقيق العاجل في الواقعة، واتهموا قيادات الصحة بالمنطقة بالتسبب في هذه المعاناة التي كادت أن تتحول إلى كارثة، مطالبين بمحاسبة المسؤولين.