أكد أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني أنه من حق كل مواطن أن يسعد ويفخر بهذه المناسبة الغالية، التي تعيدنا لعقود مضت لنتذكر قصة توحيد بلادنا الغالية، والتي لم تتحقق إلا بفضل الله، ثم بجهود الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- وأكمل مسيرته من بعده أبناؤه البررة الذين تعاقبوا على الحكم، وواصلوا مسيرة البناء حتى أصبحنا نعيش في هذا العهد المبارك، ومنذ توحيد المملكة العربية السعودية كانت وما زالت ركائزها الإيمان بالله سبحانه، والاحتكام إلى كتابه الكريم وسنة رسوله. وقال أمير الشرقية خلال كلمته: نحن في هذا اليوم نعيش فرحة تحقيق الإنجازات والتقدم والتطور والرقي، فمنذ توحيد هذا الكيان الشامخ قبل خمسة وثمانين عاماً إلى عصرنا الحاضر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- والإنجازات تتوالى على جميع الأصعدة.
وأضاف أنه منذ توحيد هذه البلاد المباركة بدأ عهد جديد من الأمن والاستقرار في كل أرجاء الدولة، وفرض النظام وطبقت الحدود على المتجاوزين، وحُورب الجهل والفقر عن طريق نشر العلم، وغرس حب المواطنة والانتماء لدى المواطن للدولة التي يعيش على أرضها وتحت سمائها، ويتمتع بما فيها من خيرات وحياة كريمة يظللها الأمن والاستقرار.
وأوضح الأمير سعود بن نايف أن هذا اليوم يأتي ونحن نعيش مرحلة مهمة من الإنجازات والتنمية على جميع المستويات والأصعدة، فإذا تحدثنا عن السياسة الداخلية للمملكة نجد المواطن وتنميته ورفعته هي الهدف الأهم والأسمى لقيادة بلادنا، فرغم الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم إلا أننا نرى المشاريع التنموية مستمرة ولله الحمد، وجميعها تهدف لرفعة الوطن والمواطن.
لافتاً إلى أنه على الصعيد الخارجي والدولي فالمملكة تعدّ من أهم الدول على خريطة العالم ولها ثقلها ووزنها السياسي، وهذا لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله، ثم السياسة الحكيمة والنهج الثابت في التعامل مع الأحداث الدولية، وخير دليل على ذلك هو القرار الحازم لقائد الحزم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بدعم الشرعية في اليمن، من خلال إطلاق عملية عاصفة الحزم، وكذلك إعادة الأمل، وتحقيق الأهداف المرسومة لدحر المعتدي وإنهاء هيمنته بالقوة على الشرعية في اليمن الشقيق.
وفي ختام كلمته سأل أمير الشرقية الله أن يحفظ قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويحقق النصر لجنودنا البواسل المشاركين في عملية إعادة الأمل، ويسدد رميهم، ويحفظ لنا أمننا ومقدراتنا، ويديم علينا نعمه، وأن ييسر للحجاج حجّهم، ويتقبل منهم. إنه سميع مجيب.