هاجمت وكالة أنباء "تسنيم" المقربة من الحرس الثوري الإيراني المفتي العام للسعودية رئيس هيئة كبار العلماء، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، لوصفه فيلم "محمد رسول الله" بالفيلم "المجوسي وتشويه للإسلام". وزعمت الوكالة أن حديث المفتي ضد الفيلم هو امتعاض من الإشادة الواسعة التي وجدها الفيلم، مشيرة إلى أن الإعلام السعودي خلال 48 ساعة شن حملة واسعة ضد الفيلم، وأن هناك ضغوطات على علماء في الأزهر لتحريم الفيلم.
من جهته، أعلن مجيد مجيدي، مخرج الفيلم، أنه يستعد لتصوير جزءَيْن جديدَيْن من الفيلم، يتناولان حياة الرسول حتى وفاته، وتأسيس الحياة الإسلامية في المدينةالمنورة، رافضاً إيقاف الفيلم من العرض في دور السينما رغم إثارته الجدل في جميع دول العالم، ومطالبات المسلمين بضرورة عدم عرضه.
وكان المفتي العام للسعودية رئيس هيئة كبار العلماء، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، قد حذَّر من تداول فيلم "محمد رسول الله"، ووصفه ب"الفيلم المجوسي، وعمل عدو للإسلام، ويشوه الإسلام"، مشيراً إلى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منزه عن ذلك، مؤكداً أن من أراد تبيان حياة الرسول الكريم فعليه بنشر سنته، وليس بعمل المفسدين.
وندد علماء الأزهر الأسبوع الماضي بعرض الفيلم الإيراني، وطالبوا بضرورة منعه؛ لأنه لا يجوز شرعاً تجسيد الأنبياء. وكانت رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة قد دانت الفيلم، وقالت في بيان: "رابطة العالم الإسلامي تؤكد حرمة تجسيد النبي محمد (ص) في الأعمال الفنية تحت أية ذريعة كانت؛ لأن تجسيد الرسول وتمثيله في الأفلام والمسلسلات يتعارضان مع ما ينبغي من توقيره، ويُعدَّان ذريعة للاستخفاف بمقامه الشريف، وسبيلاً للاستهزاء به، وبما جاء به من الدين والشريعة".