قال الدكتور صالح الراشدي المدير التنفيذي المشارك للإدارات الطبية بالإنابة في مدينة الملك فهد الطبية، إن المدينة تطبق معايير عالية مختصة في مجال الرعاية الآمنة والموثوقة للمريض، والتي تضمن تقليص المخاطر من حالات الانزلاق والسقوط خلال تنويم المرضى. جاء ذلك خلال احتفال مدينة الملك فهد الطبية يوم أمس باليوم التوعوي الثاني للوقاية من السقوط، تحت عنوان "خذ الحيطة والحذر لتجنب السقوط"، وبمشاركة عدد من الإدارات.
ووفقاً لإحصائية منظمة الصحة العالمية بيّن "الراشدي" أن 424 ألف شخص يتوفون كل عام في العالم؛ بسبب حالات السقوط، كما أن حالات السقوط تشهد 37.3 مليون حالة سنوياً غير مميتة، ممّا يجعل تلك الحالات ثاني أهمّ أسباب الوفيات الناجمة عن الإصابات غير المتعمّدة، وتحدث أكثر من 80% من الوفيات الناجمة عن السقوط في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل.
وأبان الدكتور "الراشدي" أن سقوط المريض على الأرض من مهددات سلامته؛ لكونه من الأسباب المؤدية إلى الإصابات الخطيرة، مثل إصابة الرأس أو كسور العظام، وتكون الأضرار الناتجة عن السقوط مرتفعة في حالات المرضى كبار السن أو المصابين بهشاشة العظام، كما يؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة.
وأضاف "الراشدي": "سقوط المرضى في المستشفيات له أسباب داخلية تتعلق بحالة المريض الصحية كالدوار، الوهن، ضعف البصر، وضغط الدم المنخفض، كما أن هناك أسباباً خارجية تتعلق بالبيئة المحيطة بالمريض أثناء إقامته في المستشفى، مثل وجود سوائل منسكبة أو أسلاك على الأرض، والتي تعيق حركته وتؤدي إلى سقوطه، أو وضع سرير المريض في مستوى عالٍ، أو عدم كفاية الإضاءة في غرفته، بالإضافة إلى عدم تثبيت مقابض يدوية في جدران الممرات ودورات المياه، والتي بدورها تساعد المريض على الثبات أثناء المشي".