أشاد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة تبوك الشيخ سلمان بن مسلم المالكي، ببرنامج "التأصيل الشرعي لفقه الانتماء والمواطنة" الذي بدأت فعالياته مساء أمس في الرياض، مؤكداً أن هذا البرنامج بمحاضراته ولقاءاته جاءت بهدف تعزيز الانتماء والمواطنة لهذا البلد الكريم، وتأصيلها التأصيل الشرعي، بمشاركة نخبة من العلماء والمشايخ الفضلاء الذين أجادوا وأفادوا ولم يألوا جهدهم نصحاً بليغاً وإرشاداً صادقاً. وبيّن المالكي -الذي يشارك في هذا البرنامج- أن هذه الجهود المتواصلة لوكالة الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد جديرة بأن تُكتب بمداد من ذهب في صحائف من نور، وهي جهود مسددة مشكورة كفيلة -بعد توفيق الله عز وجل- باجتثاث الأفكار الضالة، وهدم صروح العزلة الشعورية عن الأوطان والمجتمعات الإسلامية، وتقويض أركان الرذيلة الفكرية المؤدية إلى الأعمال التخريبية.
وأضاف: "أول المستهدفين بهذه البرامج هم الأئمة والخطباء الذين يقومون على أكبر منبر إعلامي يستفيد منه الصغير والكبير من خلال خطبهم ومحاضراتهم ودروسهم، لذا فإن التركيز على هذه الشريحة من المجتمع -أعني شريحة الدعاة المصلحين- مهم في كل وقت ومكان، خصوصاً في هذا الوقت؛ حيث تفد إلى شبابنا الأفكار الضالة والدعوات الهدامة اللئيمة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام المأجورة، نافثة سمومها ولؤمها في شباب الأمة تؤزهم أزاً إلى مهاوي الردى، بتشكيكهم في قادتهم وعلمائهم والسعي لإيجاد فجوة بينهم وبين قادتهم وعلمائهم".
ودعا "المالكي" إلى تفعيل دور الأسرة في تعزيز الانتماء الوطني، من خلال إقامة برامج تلفزيونية، يقوم عليها علماء ربانيون راسخون في العلم، تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، على أن تكون هذه البرامج متواصلة ومتنوعة، بما يحقق الأهداف المرجوة منها؛ إذ إن الأسرة هي حاضنة الشبيبة، والتركيز عليها هو الأصل الأصيل والمنطلق الفاعل في زرع القيم الوطنية في قلوب الجيل الصاعد.
ورفع بالغ شكره وتقديره لوزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، ووكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري، ومدير عام فرع الوزارة بتبوك عبدالله المبارك؛ لإتاحته فرصة حضوره افتتاح البرنامج، شاكراً جميع القائمين على هذا البرنامج الذي برزت أهميته وظهرت قيمتهم من خلال الحضور والتفاعل الكبير في يومه الأول، سائلاً أن يحفظ الله البلاد والعباد من كل بلاء وشر.