أعلن مكتب تحقيقات الطيران السعودي، اليوم، نتائج التحقيق الأولية لحادث تحطم الطائرة الخاصة المسجلة في السعودية أثناء هبوطها بمطار بلاكبوش في بريطانيا مع نهاية شهر يوليو 2015، حيث أدى الحادث إلى احتراق الطائرة ووفاة ركابها الثلاثة وقائدها. وقال الكابتن إبراهيم بن سلمان الكشي المدير العام لمكتب تحقيقات الطيران: "نتائج التحقيق الذي يجريه مكتب تحقيقات حوادث الطيران البريطاني، ويشارك فيه ممثل معتمد من مكتب تحقيقات الطيران السعودي، تضمنت بعض النقاط، من بينها اقتراب الطائرة عند بداية مدرّج الهبوط على سرعة 150 عقدة، علماً بأن مصنّع الطائرة أفاد بأن السرعة المناسبة للهبوط هي 108 عقد".
وأضاف "الكشي": "التقرير كشف أن ملامسة عجلات الطائرة لسطح مدرج الهبوط كان على مسافة 710 أمتار من بداية المدرج مبقياً مسافة 349 متراً فقط من الطول المعلن لمدرّج الهبوط وهو 1059 متراً".
وأردف: "سرعة الطائرة عند ملامسة أرض المدرج كانت 134 عقدة مما يتطلب، بحسب تقدير الشركة المصنّعة للطائرة، مسافة 616 متراً لتوقفها".
وتابع "الكشي": "التقرير أشار إلى استمرار الطائرة بالسير على أرضية المدرّج حتى نهايته وخروجها لتصطدم وتتجاوز مرتفعا يفصل المطار عن موقع مزاد للسيارات مجاور للمطار، وأدى إلى ارتطامها بمجموعة من السيارات المتوفقة في الموقع واشتعال النار بها".
وأكد استمرار التنسيق والمتابعة مع مكتب تحقيقات حوادث الطيران البريطاني إلى حين إصدار التقرير النهائي الذي سيتضمن الأسباب والملابسات التي أدت إلى حادثة تحطم الطائرة وإصدار توصيات السلامة الهادفة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
جدير بالذكر أن مكتب تحقيقات الطيران السعودي عيّن ممثلاً معتمداً للتنسيق ومتابعة إجراءات التحقيق مع مكتب تحقيقات حوادث الطيران البريطاني والذي يتولى التحقيق لمعرفة الأسباب التي أدت إلى وقوع الحادثة نظراً لوقوعها على الأراضي البريطانية".
وقد قام ممثل المكتب بالتنسيق مع سفارة خادم الحرمين الشريفين في لندن بزيارة مكتب تحقيقات حوادث الطيران البريطاني واجتمع مع رئيس المحققين في الحادث للوقوف على مجريات التحقيق.