عُقد في العاصمة الجزائر الاجتماع الثالث للجنة المكلفة بمتابعة البرنامج التنفيذي لاتفاقية التعاون الموقعة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الجزائرية في مجال الشؤون الإسلامية والأوقاف. وقد وقع الجانبان خلال الاجتماع على محضر الاجتماع الثالث وإقرار جدول أعمال الاجتماع المتضمن تقييم مدى تنفيذ بنود الاتفاقية، التي تضمنت التعاون في مجال الدعوة، وتبادل الخبرات والمعلومات في مجال عمارة المساجد وتحقيق رسالتها، وإعداد الدعاة والمشاركة في الندوات والملتقيات الإسلامية وتشجيع توفير المنح الدراسية في العلوم الشرعية في جامعات البلدين.
كما تم الاتفاق على التعاون في إعداد وتبادل المناهج والكتب المقررة في المعاهد ومدارس العلوم الشرعية، ومدارس ومعاهد تعليم القرآن الكريم وتحفيظه، والمشاركة في مسابقات تحفيظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تُعقد في البلدين، وتبادل الحكام والخبرات والمعلومات في تلك المسابقات وتزويد المراكز الإسلامية والثقافية في الجزائر بالمطبوعات الإسلامية من كتب وأبحاث ودراسات، والاستفادة من خبرة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة وتبادل الخبرات والمعلومات في أساليب تنظيم الأوقاف، وتنميتها، واستثمارها .
يأتي توقيع الاتفاقية في إطار متابعة البرنامج التنفيذي لبنود اتفاقية التعاون الموقعة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الجزائرية في مجال الشؤون الإسلامية والأوقاف، وتجسيدًا للعلاقات الوثيقة والرفيعة بين حكومتي البلدين الشقيقين.
وقد أكد الجانبان ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الضرورية، والترتيبات اللازمة، والآليات الكفيلة بترقية التعاون المشترك بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين وتشمل المرحلة القادمة تنفيذ مجموعة من الورش والبرامج، كما تقرر عقد الاجتماع الرابع للجنة في مدينة الرياض على أن يحدد موعده لاحقًا.
وفي ختام اجتماع اللجنة ألقى الأمين العام بوبكر خالدي كلمة جدد فيها الترحيب بضيوف الجزائر شاكرًا لهم استجابة الدعوة وحسن التعاون، فيما أعرب المدير العام للعلاقات الخارجية عبدالمجيد العمُري عن شكره على ما وجده من حرص واهتمام من المسؤولين في البلدين على تفعيل التعاون في مجال الشؤون الإسلامية.