بعد أن أصدر وزير التعليم عزام الدخيّل، قرارين يقضيان بتكليف المعلم/ ة بالإرشاد الطلابي، ورياض الأطفال للمتخصصين، تساءل عدد من المعلمين والمعلمات، عن نسيان القرار الأهم فيما يختص باحترام التخصص، وإسناد التخصصات في المراحل الابتدائية إلى أهلها. وتفاعل ملتقى المعلمين في حسابه على "تويتر" وأنشأ وسماً بهذا الشأن تحت اسم "#احترام_التخصص_في_الإبتدائية"، مشيرين إلى أن القرارين الأولين في محلهما، وهما إسناد رياض الأطفال للمتخصصات، وكذلك إسناد الإرشاد في مجال الدراسات النفسية أو الاجتماعية للمتخصصين كذلك.
وتساءل مغردون عن الجانب الأهم في تطوير الحركة التعليمية بالمراحل الابتدائية، فيما يخص إسناد التخصص إلى أهله؛ حيث يفتَرض أن يتم تعيين المعلم على تخصصه ويزاول هذا التخصص على الطلاب، وليس إدخاله في دوامة التكليفات لمناهج أخرى لا يفقه فيها شيئاً، أو ليست لديه الإمكانية الكافية لتوصيل معلوماتها للطلاب، وخصوصاً للمراحل الابتدائية.
وقالت معلمة الابتدائي عبير الأسمري: "أسند إليَّ تخصص اللغة الإنجليزية، وكانت هناك بعض الكلمات الغير مفهومة، مما يضطرني للخروج من الحصة لسؤال معلمة أخرى وأعاود الشرح للطالبات من جديد، مضيفة أنها ختمت جميع التخصصات ماعدا الرياضيات بسبب التكليفات".
وبين المعلم بدر البلوى: "لن تتطور هذه المرحلة إلا إذا أدرك المسؤولون أهميتها في السلم التعليمي ومشكلتنا نعني بها فكرة " المساواة "بكل شيء حتى في الأنصبة!! وهذا خطأ يدفع ثمنه الميدان التربوي، ويجب في ذلك أن تسند التخصصات إلى أهلها فقط".
وناشد عضو ملتقى حقوق المعلمين المعلم حسن الفيفي ل"سبق"، وزير التعليم بسرعة حل المشكلة التي أدركها ممارسوها قبل غيرهم، وحل هذه المعضلة التي سيكون ضحيتها الطالب أو الطالبة، وبالتالي ضعف المخرجات، وكذلك ظلم تخصص المعلم، أذ أنه لا بد لها من حل حاسم يكف يد التكليفات، ويتم إسناد التخصص للمتخصص فقط، لا سيما في المرحلة الابتدائية المهمة التي تعتبر هي اللبنة والأساس للطالب والطالبة.
وأردف: "يجب التدقيق في مسألة سياسة "مشي حالك" والتي يتم التهاون بها، مما ينتج عنها كارثة في سوء مخرجات الطالب أو الطالبة، بالتالي القضاء على المشاكل واللغط الذي يحدث مع توزيع الجدول فعلى سبيل المثال "فلان نصابه غير مكتمل أكملوا له من تخصص آخر" وهكذا دواليك، ويترتب على ذلك تدريس تخصص لا يريده المعلم أو المعلمة وينتج عنه مخرجات ركيكة من الطلاب أو الطالبات على حد سواء.
يشار إلى أن وزير التعليم اتخذ قراراً، أمس، بتكليف المعلم/ ة بالإرشاد الطلابي للمتخصصين في مجال الدراسات النفسية أو الاجتماعية، وقبله إسناد تخصص رياض الأطفال للمتخرجات من رياض الأطفال فقط، وعلى غراره يأمل المعلمون والمعلمات أن يسند لكل منهم في مرحلة الابتدائية تخصصه ويمارسه ليفيد ويبدع فيما يعلم، وليس فيما لا يعلم، حتى يضمن مخرج أفضل وأقوى ويزيد من رفع مستوى الحركة التعليمية.
