كشف رئيس تحرير صحيفة الرياض تركي السديري مسببات استقالته من الصحيفة التي قدمها أمس، مشيراً إلى أنه استقال بعدما تكررت متاعبه لتقدمه في السن وتجاوزه الخامسة والستين من العمر. وقال خلال لقاء في نشرة الرابعة من قناة العربية: "استقلت بعد أن تكررت علي المتاعب، تجاوزت الخامسة والستين، لا يوجد مشاكل في الصحيفة.. هناك تفاهم وتعاون ولا خصومات".
وأضاف: "أنا شخصياً لم أعد أستطيع استكمال المدة بنفس العطاء السابق، ولكنني مستعد لتقديم الخدمات للصحيفة دون أي شروط".
ونفى السديري أن يكون تراجع الأرباح سبباً لاستقالته مؤكداً أنه قرر ذلك لكي يرتاح ويعيش في منزله.
وفي حديثه قال السديري: "لن أترك الصحيفة سأزورها يومياً لمتابعة العمل والنشاط، في الاجتماع أمس كان هناك اتجاه لعدم الاستقالة حيث تقرر أن أكون مشرفا عاما، أقوم بتمثيل مجلس الإدارة في الاجتماع اليومي للتحرير وفق ساعات عمل محددة، ليكون هناك تواصل بين مجلس الإدارة وإدارة التحرير".
وأضاف: "لن أتدخل في مهام رئيس التحرير إلا في حال وجود خطأ ولا أتوقع حدوث أي أخطاء لأن الفريق كان يعمل معي ولم يرتكب أي أخطاء".
وأكد السديري أنه سيقدم خدماته للفريق الجديد في التحرير مشيراً إلى أنه معاصر للصحيفة منذ أن كان عدد محرريها 15 إلى أن وصل 300، ومنذ أن كان مقرها من غرفتين إلى مبان ضخمة لا توجد لدى آخرين في أي دولة عربية.
وعن تغيرات رؤساء التحرير قال السديري: "نحن لا يوجد لدينا مشاكل إطلاقا، بعض الصحف حدثت فيها مشاكل وصحف أخرى توقفت عن التطور وصحف جديدة لم تغير وضعها".
ووصف السديري موقف المتشددين بعد سعادتهم باستقالته قائلا: "موقف المتشددين تجاهي قديم، لا بد أن نتطور ونترك الأفكار القديمة"، وأكد أن صحيفة الرياض ستستمر في توجهها وتطورها مؤكداً مساندته لهذا الأمر.
وكشف السديري عن تفكيره بالاستقالة من رئاسة هيئة الصحفيين السعوديين مشيراً إلى أن ذلك يأتي لرغبته في الراحة معترفا بأنه لم يقدم الأفضل للهيئة لانشغاله بصحيفته معتبراً أنه من الأفضل تعيين رئيس متفرغ للهيئة.
وعبر السديري عن اعتزازه وتشرفه بالصلة الطويلة التي تربطه بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قائلا: "جميعا نجد في الملك سلمان حضوراً وفهماً وتطوراً ورجلاً واعياً يعتمد على ما هو منطقي".
وأكد السديري استمرار زاوية "لقاء" التي يكتبها في صحيفة الرياض، نافيا أن يطلق عليه وصف دكتاتوري حيث قال: "لم أكن دكتاتوريا بل كنت جدياً".
وعن استمرار توجه الصحيفة للون الواحد رياضياً بحكم هلاليته سابقا قال "علاقاتي بالأندية متوقفة منذ عقود لا أتابع أي مباراة، وعن الفريق الجديد في التحرير لا أعلم".