تمكنت الهيئة الملكية بينبع مؤخراً من عملية الربط بين محطتي الكهرباء والمياه التابعتين لشركة مرافق، ومن ثم ربط هذين الموقعين بالشبكة الموحدة للمدينة الذكية، وتم تمديد هذه الألياف البصرية بطول "17" كم، باستخدام أحدث أنواع الألياف البصرية عالية المواصفات العالمية المعتمدة بالهيئة الملكية كبنية تحتية لمدينة ينبع الذكية التي يجري العمل على تحقيقها. وتعمل الهيئة الملكية حالياً في أهم ملامح ومكونات المدينة الذكية في ينبع، أولها تأسيس الجيل التالي من البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أرجاء المدينة (المناطق السكنية، الصناعية، والمناطق العامة)، وفي نفس الوقت تطوير المكون الثاني وهو تأسيس إطار إداري وتشغيلي موحد يضمن الوئام والمقاربة بين الأنظمة المكونة للمدينة، وثالثاً وجود مستعملين أذكياء؛ من خلال نشر الثقافة التكنولوجية وحث السكان على استخدامها والتطور الذاتي المستمر؛ لكي يسهل على المواطن التفاعل مع المدينة الذكية بأقصى حد ممكن.
ويعزز تحويل مدينة ينبع الصناعية إلى مدينة ذكية علاقتها بقاطنيها بكفاءة وسرعة الخدمات التي يتم تحقيقها؛ حيث تتم الاستجابة السريعة للتطورات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية المتغيرة مقارنة مع المدن التقليدية، وبالتالي يكون التركيز في المقام الأول على الإنسان، ويمكن ملاحظة ذلك في الرؤية المعتمدة لمدينة ينبع الصناعية "مدينة ذكية عالمية متكاملة وآمنة، تثري جودة الحياة".
الجدير بالذكر أن مدينة ينبع الصناعية هي أول مدينة ذكية بالمملكة تتألف من عدة تكنولوجيات؛ منها الشبكات عالية السرعة بما فيها شبكات الألياف البصرية وشبكات الاستشعار، والشبكات السلكية واللاسلكية اللازمة لتحقيق منافع مثل أنظمة النقل الذكية والشبكات الذكية والشبكات المنزلية.