على وقع الابتهالات الآسيوية والفعاليات الفلكلورية المكية وبحضور ألعاب القوة للتدافع والحفاظ على التوازن من فريق باكستان، بين أطباق البليلة والشاي الطائفي وفي المسرح الروماني في منتزه الكرّ السياحي دارت أحداث اليوم المفتوح لضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة . وقال نذير أحمد سحّار رئيس تحرير صحيفة كابل نيوز: نحن بحاجة فعلاً لنقل الصورة الإعلامية عن جهود السعودية في قيادة العالم الإسلامي والحفاظ على تلك الهوية التي نفتخر بها، فبالإضافة لانتفاء الجهل بعد كل ما رأينا وشعرنا به من حفاوة واحتواء فإن الواجب علينا كإعلاميين في دولنا أن نحذّر من الفرقة بين المسلمين والانضواء تحت راية الحزم والعزم والكرم بقيادة الملك الصالح سلمان بن عبدالعزيز .
وأضاف برهامي غوث الرحمن مساعد مدير جامعة بومباي الهندية: كانت فعاليات هذا اليوم المفتوح بشكل خاص أكثر حميمة وقرباً بين نخبة مواطني ومفكّري ست دول جمعتهم هذه البلاد وقادتها على أرض الحرمين الشريفين وقدمّت لهم الروحانية وتيسير أمور العبادة على أكّف الراحة والمحبة .
وختم برهامي بقوله اجتمعت بشخصيات من نيبال وأفغانستان وبنجلاديش وباكستان وكان الشعور المشترك هو الدعاء المخلص لكل من بذل جهداً في استضافتنا .
وكانت الوفود قد انطلقت من مقر إقامتهم ظهر اليوم لقضاء اليوم المفتوح في منتزه الكر، وكان التلفريك الأكبر في الشرق الأوسط محط الركاب في بداية الفعاليات ومن ثم المرور بالألعاب المائية ثم الجلوس لتناول المشروبات والأكلات الحجازية كالبليلة والمنتو في ساحة المنتزه الشعبية، وبعد غروب الشمس أشرقت أضواء المسرح الروماني لتشهد كلمة ضافية من أمين عام برنامج خادم الحرمين الشريفين الدكتور عبدالله المدلج وجّه فيها الشكر لولاة الأمر على رعايتهم لهذه المحافل الإسلامية العملاقة والتي تحمل بين جنباتها كمية من الحب والإخاء، بعد ذلك شاركت الوفود بابتهالات محلية وألعاب شعبية قبل أن يحتضن المطعم السياحي مأدبة العشاء التي أقيمت لضيوف البرنامج .
الجدير بالذكر أن البرنامج يختتم فعالياته بعد غدٍ بمغادرة الدفعة الأولى والتي بلغت مائتين وخمسين شخصية من ست دول وستلتحق بالبرنامج في هذا الأسبوع الدفعة الثانية من الضيوف والتي ستكون بواقع سبعمائة وخمسين ضيفاً من عدّة دول سيتنقلون بين مكة والمدينة في برنامج لتعزيز الوسطية السمحة وللالتقاء بين الأشقاء أبناء الأمة الواحدة على أقدس البقاع وبضيافة من ملك هذه البلاد حرسها الله .