توعّد والد الشاب الذي لقي حتفه أمس بعد محاولة رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ببريدة ضبطه (27 عاماً) فقفز من أعلى سطح بناية -قيد الإنشاء- فخر صريعاً، بأنه سيشتكي المتسبب في ذلك، مستغرباً ما وصفه بالتهجم على شبان في شقة وكان بمقدور رجال الهيئة القبض عليهم بطرق أكثر نظامية. وعلمت "سبق" أن هيئة التحقيق والادعاء العام رفضت اليوم تسليم الجثمان لوالده لحين تشريحها والتثبت من القضية بعد التحقيق في الدوافع والأسباب التي قادت الشاب للقفز من الشقة ومعاقبة المتسبب في ذلك.
وقال والده في اتصال أجرته "سبق" بعد تقديمها واجب العزاء:"أستغرب هذا التصرف البربري من قبل رجال الهيئة الذين حاصروا الشقة حتى قفز ابني فلقي حتفه ميتاً". وأضاف:"وكان باستطاعتهم إحضاره بطرق أخرى إما عن طريق الشخص المستأجرة باسمه الشقة أو عن طريق الأجهزة الأمنية بدون إزهاق للأنفس".
وزاد:"لا أظنهم يداهمون إرهابيين أو مطلوبين وابني أعرفه جيداً محافظ على الصلاة وإن فرضنا أنه قد أخطأ فهذه ليست طريقة للقبض هذا ترويع وتهجم". واختتم: "بشروني بهيئة التحقيق والادعاء العام بالتحقيق بالموضوع وأنا كذلك سأشتكي على المتسبب وعلى من قام بهذا التهجم غير المنطقي".
وكان رجال الهيئة قد تابعوا المتهمين (شابين وحدثين) في شقة ببريدة فحاول أحدهم الهرب فقفز من أحد الأدوار فسقط بين عمارتين فتوفي.
