أم بسام" امرأة في العقد الرابع من عمرها، تحلم بالاستقرار الأسري وتربية أطفالها في ظل مصاعب الحياة وتقلباتها. وتسرد "أم بسام" معاناتها ل"سبق" قائلة : قدّر الله علي أن تزوجت من رجل خالٍ من المشاعر والأحاسيس والنخوة، وعشت معه ما يقارب 13 عاماً، وأنجبت منه أطفالاً، وكنت أحلم مثل أي امرأة بحياة زوجية سعيدة، ولكن بعد هذا العمر فوجئت بزوجي يلقي علي الطلاق ويرميني وأطفالي في الشارع؛ ليذهب ويتزوج بامرأة أخرى، ويتناسى أطفاله الخمسة وما يستوجبه عليه واجبه الأبوي برعايتهم والقيام بمصاريفهم وتأمين أبسط مقومات الحياة. وأضافت :" قمت بدور الأب والأم لأعوض هذا التغير المفاجئ، وقمت بالبحث عن بيت يؤويني وأطفالي على قدر مصروفي البسيط الذي أتقاضاه من الضمان الاجتماعي، وقدره 800 ريال، ووجدت بيتاً شعبياً بسيطاً يفتقر إلى أبسط ما قد يحتاج إليه بيت يضم عائلة مكوّنة من أم وخمسة أطفال صغار؛ فصبرت واستأجرته بمبلغ 500 ريال شهريا مناصفة مع مصروفي في حاجياتنا الأساسية من أكل وشرب ومصاريف مدرسية من أجل أن أواكب هذه الحياة الصعبة التي وُضِعت فيها ". وتضيف "مع مرور الوقت اشتدت علي مصاعب الحياة، وازداد الوضع سوءاً بإصابتي بمرض في القلب؛ ما صعّب عليّ الأمر؛ فقمت بزيارة أحد المستشفيات الحكومية، وأجريت فحوصات عدة، ونصحني الأطباء بإجراء عملية في القلب، إلا أنني رفضت إجراءها حتى لا أترك أطفالي الأربعة وصغيري ذي السنوات الأربع وحدهم في مواجهة ضغوط الحياة الصعبة التي نمر بها، ومع هذا كله أتتني مشكلة أخرى لم تكن في الحسبان؛ إذ إن صاحب المنزل البسيط طالبني بالخروج لأنه يريد بيع المنزل أو أنني أقوم بشرائه، وأعطاني مهلة شهراً لأقرر؛ فبدأت بالدعاء من رب العباد أن يُفرّج عني مصيبتي، وأن يُصلح شأني. واختتمت حديثها ل"سبق" بأن ثقتها كبيرة بلفتة من المسؤولين بمساعدتها ببيت يؤويها وأطفالها من لهيب الصيف وبرد الشتاء.