نفّذت كتائب الشهيد محيي الدين آل ناصر الجناح العسكري لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، عملية بطولية استهدفت من خلالها مركز الحاكم العسكري لمدينة الخفاجية، أو ما يسمى هناك ب"القائم مقامية"؛ في وقت تتواصل فيه "انتفاضة تبريز" لليوم الثاني على التوالي. نتج عن العملية مقتل وجرح عدد من جنود العدو الفارسي في مركز الحاكم العسكري لمدينة الخفاجية (القائم مقامية)، جراء استهداف المقر بعدد من القنابل محلية الصنع، وسط تكتم معتاد من المحتل الفارسي عن حجم خسائره.
وكانت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز قد حذرت العدو الفارسي من مغبة قمعه للانتفاضة الشعبية في الأحواز وبلوشستان وكردستان وأذربيجان، مهددةً بأنها لن نترك مؤسسة أو مركزاً عسكرياً أو اقتصادياً إلا وستستهدفه خلال الأيام القادمة.
وفي غضون ذلك، استبشر نشطاء غير فارسيين باستمرار الاحتجاجات الشعبية في مدينة تبريز عاصمة إقليم أذربيجان المحتل من إيران لليوم الثاني على التوالي، والتي اندلعت على إثر مباراة كرة قدم في ختام الدوري الإيراني.
ويرى "النشطاء" أن مجرد فكرة استمرار الاحتجاجات حتى وإن كانت الأحداث ذات طابع سلمي وبأعداد قليلة، تبعث على الاطمئنان ببوادر خروج انتفاضة ناجحة من ذلك الإقليم الأكثر تركيبة سكانية؛ حيث لم تكن الأحداث مجرد شغب جماهيري، لافتين إلى ما حدث بعد مباراة الهلال السعودي وفولاذ الأحوازي من انتفاضة شعبية استمرت طويلاً في إقليم الأحواز العربي المحتل.
