كشفت رئيسة منتدى إبداع العاشر نورة الشعبان، أن برنامج "إبداع" توعوي عملي لمساعدة الشباب على إجراء التغيير الذي يناسبهم ويرفع مستوى جودة حياتهم، بشراكة إستراتيجية مع الغرفة التجارية الصناعية، وشراكة معرفية مع كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبد العزيز في مدينة جدة. وأضافت "نورة": نقدم من خلال البرنامج منهجية واقعية وعملية لمساعدة الشباب على إحداث التغيير الإيجابي في حياتهم لأن الكلمات هي أساس وجذور الأفكار، ونوعية أفكارنا تؤثر على ما نؤمن به، وتوجّهاتنا تعتمد على ما نؤمن به وتؤثر على سلوكنا وتصرفاتنا، والطريقة التي نتصرف بها تؤثر على طبيعة علاقاتنا بالآخرين، يمكن للكلمات أن تحدث تأثيراً إيجابياّ أو سلبياً على طاقتنا مما يؤثر على كياننا النفسي والجسدي والمعنوي والفكري.
وأوضحت أن ملتقيات إبداع تسعى دوماً لتقديم كل ما هو جديد في عالم تطوير الذات بهدف الارتقاء بالمجتمع بالإضافة إلى تسليط الضوء على أساليب وأدوات مفيدة من شأنها مساعدة الأفراد والمجتمعات والمؤسسات على المساهمة في تطوير المملكة وتفعيل مفهوم المواطنة المسؤولة على مختلف المستويات، لذا اخترنا لهذا المنتدى محور التغيير الإيجابي لأهميته كأحد أعمدة التطوير المجتمعي والفردي، والارتقاء بالمستوى الفكري والمهني على حدٍ سواء مؤكدة على قول الله تعالى "إِنَّ اللَّهَ لا يغَيِّر مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يغَيِّروا مَا بِأَنفسِهِمْ"، ومن منطلق ورؤية خادم الحرمين الشريفين وما تتطلع له حكومته الرشيدة في احتواء جميع الفئات الشبابية من جميع نواحي البناء والتنمية الإنسانية ليكونوا أفراد منتجين يشاركون في خدمة ووطنهم بكل تفاني وانتماء وفي إطار التعاون المثمر بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص بالمملكة وضمن المسؤولية المجتمعية بالمملكة التي تقع على عاتق الجميع والتي نلمسها بجهودكم المتميزة.
وأكدت "نورة" أن ملتقيات إبداع دأبت كل عام على إيجاد موضوعات وقضايا يكون لها الأثر الفعال والإيجابي لصقل مهارات لشباب الوطن، والهدف هو التوعية بمفهوم عملي للتغيير الإيجابي ومساعدة الشباب وتوجيههم نحو الطريق الصحيح وحل بعض المشاكل الاجتماعية باستخدام قواعد وأصول مدروسة على أيدي خبراء لإحداث التغيير الإيجابي الاجتماعي حيث تنعكس على السلوك وأنماط التفكير لتحقيق تنميه فكرية فعلية يتوارثها الأجيال جيل بعد جيل.
وأوضح رئيس أرامكو الأسبق المهندس عبد الله جمعة خلال ورقة العمل التي قدمت على هامش المنتدى وركزت على التغيير في مؤسسات الأعمال: أن القائد فرد لكن القيادة لا تمارس كعمل فردي، وأن اكتشاف الإبداع ليس حكراً على العلماء والباحثين والمهندسين بل على العكس من ذلك.
وأضاف "جمعة" أن الإبداع يظهر في كل المجالات من الأنشطة الميدانية إلى الوظائف الإدارية ومن أعمال النفط والغاز إلى الخدمات المساندة واللوجستية، والأمر ليس بسهولة القول عليه "سوف نكون شركة مبتكرة" أو أعطني المصباح السحري ولنخرج المارد منه، فتحقيق الاستفادة من الابتكار والخيال يتطلب تحولات كبيرة ولا بد أن ندرك وبشكل مبدئي انه عندما يتصل الأمر بالابتكار فان ما يعرف بالمهارات الناعمة تكون أكثر تأثيرا لان إبداع حلول تخيلية ومن ثم صقلها وإيصالها وتطبيقها يتطلب قدرات يتم اكتسابها في الغالب من العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعي.
وأوضح أن تسخير قوة الابتكار والإبداع يتوقف على مدى ما يتمتع به الذهن من عمق في التركيز والقدرة على التحليل ومرونة الفكر، وفي تهيئة البيئة المساعدة لعملية التغيير يكون دور القائد محورياً، والتغيير الذاتي الإرادة من الداخل تنبع من إحساس الفرد انه يحتاج إلى تغيير نمط حياته وتفكيره وفي المؤسسات التغيير يأتي من القيادة، أما بالنسبة للقادة فهم أناس عاديون لديهم تصميم ومثابرة غير عادية هم أناس يرون أن المهم ليس حجم التحديات التي تواجههم بل مقدار التحديات التي بداخلهم.