كاد وزير الخارجية اليمني "الدكتور رياض ياسين"؛ أن يبكي تأثراً من مشاهد المجزرة البشعة التي ذهب ضحيتها العشرات من المدنيين بعدن على أيدي ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع "صالح" بمدينة التواهي بعدن، والتي استهدفت المدنيين الذين حاولوا الفرار من ميناء التواهي إلى ميناء "البريقة"، وخلفت "50" قتيلاً ما بين نساء وأطفال والعشرات من الإصابات ممن كانوا على متن قارب! وقال "ياسين" في المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل قليل بالرياض مع وزير حقوق الإنسان اليمني "عز الدين الأصبحي": إن اليمن يعيش مأساة أشبه بفلسطين، وعرض صوراً لمجزرة "التواهي" التي ارتكبتها ميليشيات الحوثيين اليوم ضد مدنيين عزل حاولوا الفرار من القصف، وتضمنت مشاهد مروعة لبعض الأطفال القتلى في البحر، وقال: "ماذا تتوقعون من جماعة شعارها العنف والموت، يريدون الموت للجميع!".
من جانبه طالب وزير حقوق الإنسان اليمني "عز الدين الأصبحي" بعقد جلسة طارئة في مجلس الأمن لمناقشة الأوضاع في عدن، وقال: "ميليشيات الحوثي تقتل المدنيين وتعترف بذلك"، مشيراً إلى أن الميليشيات الحوثية الإرهابية تنعتهم بالكفر وتستبيح دماءهم.
وطالب "الأصبحي" بتفعيل قرارات مجلس الأمن ضد الحوثيين والمخلوع "علي صالح"، مشدداً على أن انتفاضة متوقعة من أهالي عدن ضد الحوثيين ستكون خلال وقت قصير في عدن.
ونقل موقع "يمن برس" عن مصادر قولها: إن الميليشيات المسلحة التابعة لجماعة الحوثي والموالية للمخلوع "علي صالح"؛ أقدمت على ارتكاب مجزرة مروعة بحق السكان النازحين بمدينة التواهي، ظهر اليوم الأربعاء، بمحافظة عدنجنوب البلاد.
وأوضحت مصادر محلية أن الميليشيات استهدفت بالقذائف القواربَ البحرية التي تقل سكان مدينة التواهي النازحين باتجاه مدينة البريقة بالمحافظة.
وأكدت المصادر أن عشرات الجثث للسكان بينهم أطفال ونساء طافية على سطح البحر، بالإضافة إلى عدم تمكن قوارب النجاة من الوصول لإنقاذ المصابين بسبب القصف الحوثي.
وتحدثت مصادر إعلامية عن أن حصيلة القتلى تجاوزت "45" شخصاً، بالإضافة إلى عشرات الجرحى والمصابين.
وارتفعت نداءات الاستغاثة لقوات التحالف الموجودة على المياه البحرية لإنقاذ الجرحى والمصابين، وذلك بالتزامن مع قصف الميليشيات الحوثية لجميع القوارب التي تتحرك بالمدينة.
وشهدت مدينة التواهي، اليوم الأربعاء؛ معارك عنيفة بين المقاومة الشعبية والميليشيات الحوثية، قُتل على إثرها قائدُ المنطقة العسكرية الرابعة "اللواء علي ناصر هادي".
