تمكنت شرطة المدينةالمنورة من إلقاء القبض على ثلاثة من الأفارقة بتهمة قتل أحد بني جلدتهم. وقال الناطق الإعلامي باسم شرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد فهد بن عامر الغنام: "تلقت شرطة محافظة الحناكية التابعة لشرطة منطقة المدينةالمنورة بلاغاً من مواطن يفيد عن تلقيه اتصالات من عامل إفريقي الجنسية يعمل لدى والده في تربية الأغنام بقرية المحفر ويقيم بطريقة غير نظامية يخبره بقيام ثلاثة أشخاص بالاعتداء بالضرب على أحد الأشخاص وجميعهم من الجنسية الإفريقية".
وأضاف: "عند انتقال المخبر إلى الموقع للتأكد من البلاغ وجد شخصاً لا يعرفه ملقى على الأرض فقام بالاتصال بالهلال الأحمر الذي حضر للموقع وتأكد من وفاة الشخص".
وأردف: "لم يتم التوصل إلى مكان العامل الذي أجرى الاتصال، بينما لاحظت الجهات المختصة أن المتوفى، وهو شخص أسمر البشرة في العقد الثاني من العمر يحتمل أن يكون من الجنسية الإفريقية، به إصابة خطيرة في مؤخرة الرأس وعدة إصابات متفرقة في أنحاء جسده".
وتابع: "تم حفظ الجثمان بثلاجة مستشفى الحناكية العام والإيعاز للطبيب الشرعي للكشف عليه وتزويد جهة التحقيق بالتقرير الطبي اللازم".
وقال "الغنام": "مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة اللواء عبدالهادي بن درهم الشهراني أمر بتشكيل فريق عمل بإشراف المساعد للأمن الجنائي اللواء خالد المطيري وبقيادة العقيد خالد البدراني مدير شرطة المحافظة ويضمّ المختصين؛ من أجل إعداد خطة محكمة للتمشي بموجبها لإغلاق كافة الطرق وتأمينها بشكل جيد بالدوريات لمنع خروج الجناة مع نشر فرق أمنية راجلة للبحث عنهم".
وأضاف: "لم تتوافر معلومات أو أوصاف تساعد في التعرف عليهم في ظل اتساع المنطقة ووعورة التضاريس المتمثلة بالجبال المحيطة".
وأردف: "فريق العمل جمع أكبر قدر من المعلومات لمعرفة المترددين على الموقع وتوصل إلى أن هناك عدة أشخاص يترددون على ذلك الموقع ويقيمون بالبلاد بطريقة غير مشروعة وأن أحدهم يستعد للهرب خارج المحافظة".
وتابع: "تم إلقاء القبض على المتهم في منطقة صحراوية في ضواحي قرية النخيل وقاد ذلك إلى كشف هوية الجناة، حيث اعترف المتهم بأنه كان يتردد على العزبة المملوكة للمواطن مع مجموعة من بني جنسه بهدف التسامر".
وقال "الغنام": "في السابعة من مساء يوم الخميس الموافق 27/6/1436ه، وأثناء تواجد المتهمين مع الضحية في تلك العزبة حدثت مشادة كلامية بين شخصين أفضت إلى قيام الأول بضرب الثاني بسكين أصابته بجرح بسيط خلف الرقبة ثم أصلح بينهما المتواجدون وذهب كل منهما إلى حال سبيله".
وأضاف: "في اليوم التالي الجمعة الموافق 28/6/1436ه، وبعد صلاة المغرب اتصل أحدهم وأخبر القتيل بنيته في الحضور مع اثنين من رفقائه إلى نفس العزبة، حيث وقع الاعتداء بالضرب".
وأردف: " تم التوصل إلى أسماء الجناة وأوصافهم وأرقام هوياتهم واتضح أنهم ما زالوا متواجدين بالمحافظة ولم يغادروها وكانت لهم اتصالات عدة لمحاولة تهربيهم إلى منطقة حائل إلا أن الطوق الأمني المحكم حال دون ذلك، إلى أن تمكن رجال البحث الجنائي من إلقاء القبض عليهم".
وتابع: "اعترف المتهمون بالاشتراك في الجريمة وقتل الضحية بالحجارة والعصي على خلفية المشادة التي كانت قد وقعت في اليوم السابق".