نُقلت عروس أربعينية في ليلة زواجها إلى العناية المركزة بمجمع الملك فيصل الطبي بالطائف، بدلاً من أن تُزف لعريسها الذي كان ينتظرها بقاعة الفرح ليلة البارحة. وفي تفاصيل القصة المؤلمة والتي حولت الفرح لحزن، كانت كريمة "حسن بن خميس الثقفي" - رحمه الله -، والتي تبلغ من العمر 41 عاماً تُجهز لليلة العمر والتي كانت مُقررة ليلة البارحة في قاعة البدر بالطائف، قبل أن تتغير حالتها بشكل مفاجئ.
العروس كانت قد عاشت الفرحة ليلة الخميس الماضية حيث اجتمعت بعدد من النساء من أقاربها في ليلة تسبق ليلة الزواج وتُسمى ب "ليلة الحناء"، والتقت قريباتها وباركن لها بحضور والدتها والتي امتزجت دموع فرحها بحزنها على فراق ابنتها لها.
وبعد إتمام تلك الليلة، ظلت العروس ملازمةً لوالدتها إلى أن أعطتها علاجها قبل نومها، لتنتقل بعدها لغرفتها وتُلازم القرآن الكريم وتقرأ حتى موعد صلاة الفجر ليوم أمس الخميس، كونها حافظة للقرآن كاملاً، وبعد أن أدت الصلاة خلدت للنوم في صباح يوم زواجها.
وعند صلاة الظهر حضرت والدتها إلى غرفتها من أجل أن توقظها، ولكنها كانت واعية وتنظر لها دون أن تتكلم في وضعٍ غريب، ما دفع والدتها للاتصال بابنها "شقيق العروس" والذي حضر وأخذ يحاول التحدث مع شقيقته دون أن يتمكن حيث كانت لا تستطيع الحراك.
وعلى الفور قام بنقلها لمستوصف خاص، وبعد الكشف عليها أثبتت الطبيبة بأنها سليمة، ولكنها قد تكون تعرضت ل"عين" وليس بها مرض عضوي، فيما تمت إعادتها للمنزل بعد الاتفاق مع أحد المشايخ والذي حضر وقرأ عليها القرآن، ولكنها ظلت على حالها حتى موعد صلاة العصر يوم أمس، حيث تم نقلها بعد أن ساءت حالتها وتعرضت لغيبوبة تامة لمجمع الملك فيصل الطبي بالطائف، وهناك تم الكشف عليها، وتبين أنها تعرضت لنزيف داخلي في المخ وفقاً لما ذكره الأطباء في الطوارئ، وقد تم إدخالها للعناية المركزة وظلت بها حتى الآن.
وقد أقيمت مراسم الزواج بدون حضور العروس ليلة البارحة في قاعة البدر بالطائف، بعد علم العريس بالحالة الصحية لعروسه، وسط حضور مختصر من قبل الأقارب إلى أن انتهت تلك المراسم، لينتقل العريس للمستشفى للاطمئنان على عروسه.
شقيق العروس "زايد بن حسن خميس الثقفي" تحدث ل"سبق" ذاكراً مآثر شقيقته مع والده قبل وفاته، كذلك مع والدته والتي ظلت ملازمةً لها وتهتم بها، وقال: هذا قضاء الله وقدره في شقيقتي والتي بدلاً من أن تُزف لعريسها، نُقلت للعناية المركزة.
وطلب من قراء "سبق" وكُل من يعلم عن تلك القصة بأن يُكثر الدعاء لشقيقته بأن يزول عنها المرض والعين التي أصابتها في يوم زفافها، كما تمنى التحرك من قبل المسؤولين والعمل على الاهتمام بحالتها الصحية والمسارعة في نقلها لمستشفى متخصص لعلاجها ومتابعة عارضها الصحي المفاجئ.