ناشد عدد من قارئي العدَّادات في شركة الكهرباء مسؤولي الشركة مُطالبيهم بالتفاعل والتجاوب مع أمر خادم الحرمين الشريفين الذي قضى بتثبيت موظَّفي البنود، وقالوا: "نحن من أكثر الموظّفين حاجة للتثبيت، خدمة غالبيتنا تجاوزت 6 سنوات، نعول أسراً، مُثقَّلون بالديون، نسكن بالإيجارات، ومع ذلك نعيش على رواتب مقطوعة ثابتة لا تتغير، وبعقود سنوية، تُفقِدنا الأمان الوظيفي". وفي رسائل تلقَّتها "سبق" أكَّد قارئو العدّادات أنهم تفاءلوا بأمر خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- وكانوا يتوقَّعون أن يشملهم القرار، ولكنه للأسف لم يحدث أي تحرُّك من شركة الكهرباء حيال أوضاعهم الوظيفية التي طالما اشتكوا منها على مدار السنوات الماضية. ولخّص الموظَّفون معاناتهم الوظيفية في "ضغط العمل اليومي، انعدام الأمان الوظيفي، الإحراجات اليومية مع المشتركين، وعدم زيادة الرواتب". وترتكز مُطالبات الموظَّفين حول قرار ترسيمهم وتثبيتهم؛ أُسوة ببقية موظَّفي الشركة والقطاعات الأخرى؛ حيث يُشيرون إلى أنهم يعملون وِفق عقود سنوية، جعلت الكثيرين منهم يعيشون في مخاوف مع اقتراب نهاية العقود في كل موسم؛ خوفاً من عدم التجديد. ويقول الموظَّفون: "إضافة إلى هذه العقود فإن الرواتب المقطوعة ثابتة؛ فلا زيادة تُذكر فيها، بل تتعرَّض للخصم حتى في أيام الإجازات وغالبية الموظَّفين خدمتهم في الشركة جاوزت 6 سنوات، وأصبح من الصعب ترك العمل والبحث عن عمل آخر؛ كون الخريجين الجُدد لم يحصلوا على وظائف، فكيف سيكون حال من جاوزت أعمارهم الثلاثين عاماً؟" ويشتكي الموظَّفون من الأزمات التي يعيشونها، وتتوزَّع بين إيجارات وأقساط ومُستلزَمات أطفال وعوائل، أصبحت الرواتب المقطوعة لا تغطي نصفها. وناشد قارئو العدّادات مسؤولي الشركة بالنظر في معاناتهم والتفاعل مع القرارات الملكية وتثبيتهم على وظائف رسمية؛ أسوة بزملائهم.