رصدت "سبق" خلال جولة قامت بها لمطار الملك فهد أنه ما زال أكثر من 300 مسافر عالقين في مطار الملك فهد بالدمام، بعد موجة الغبار التي اجتاحت المنطقة الشرقية قبل يومين، وتسببت في شلل تام في حركة الطيران في المطارات الكبرى، وتقاعس شركات الطيران في إيجاد الحلول. فيما تعرض مسؤول العلاقات العامة بمطار الملك فهد أحمد العباسي للاعتداء وتمزيق ملابسه من قبل المسافرين، محاولين الدخول عنوة إلى بوابة الممر المؤدي إلى الطائرة. برغم قيام إدارة المطار بتوفير وجبات وأماكن جلوس للمسافرين. وقالت مصادر مطلعة ل"سبق": إن أكثر من 300 مسافر على متن الخطوط السعودية على رحلات دولية وداخلية ما زالوا عالقين بمطار الملك فهد بالدمام، وطلبت منهم الانتظار، واقترح عدد من الركاب وضع خطة طوارئ في المطارات في حال حدوث أي أزمات على وجه العموم، مثل توفير أماكن جلوس مريحة وسكن ووجبات طعام.
فيما ذكر أحد المسافرين القادمين من دولة قطر على متن الخطوط السعودية أن رحلته المقرر لها الذهاب من الدوحة الى الرياض، جرى تحويلها إلى مطار الدمام؛ بسبب سوء الأحوال الجوية، حيث تأخرت رحلته أكثر من ثلاثة أيام، وما زال عالقاً في المطار دون تقديم أي حلول.
وقالت المسافرة "أم فهد" المتجهة إلى القصيم عن طريق مطار الدمام إن الخطوط السعودية قامت مراراً بتغيير موعد رحلتها، وأشارت إلى أن خطوط الطيران لم توفر خطة طوارئ لمثل هذه الحالات، فلم توفر لهم أي مساعدة فيما يختص بالاستفسارات أو وجبات الطعام وحتى السكن، وبّينت أن الأطفال أصيبوا بالإعياء والتعب، والبعض منهم أصيب بأمراض؛ لعدم تمكنهم من النوم أو العلاج.
من جهته قال مدير مطار الملك فهد الدولي بالدمام المهندس يوسف الظاهري إن موجة الغبار التي ضربت المملكة تسببت في إيقاف وتأخير عدد من الرحلات في جميع المطارات، مؤكداً أن الإدارة استنفرت جميع طاقاتها لاحتواء الأزمة من توفير أماكن للجلوس للركاب ورعاية الأسر وكبار السن وتوفير الرعاية التامة للأطفال من حليب للأطفال وأغطية للنوم، مع تقديم وجبات خفيفة لهم، والتنسيق مع شركات الخطوط لجدولة رحلاتهم.
