تعتزم الشؤون الصحية بصحة مكةالمكرمة، ممثلة في إدارة مكافحة عدوى المنشآت الصحية، بالتعاون مع مستشفى الولادة والأطفال، إقامة المؤتمر السنوي الثاني لمستجدات مكافحة العدوى بالمنشآت الصحية للعام الثاني على التوالي، بناء على النجاح الباهر للمؤتمر السابق على مستوى مناطق السعودية. ويأتي هذا المؤتمر برعاية من وزير الصحة أحمد الخطيب، وسيكون على امتداد ثلاثة أيام، بدءاً من الثامن عشر من شهر جمادى الآخرة.
وصرحت مديرة إدارة مكافحة عدوى المنشآت الصحية بمديرية الشؤون الصحية بمكةالمكرمة عضوة مركز القيادة والتحكم بالمنطقة، الدكتورة ثريا أحمد رمبو، بأنه نظراً لأهمية مكافحة الأمراض الوبائية التنفسية في وقتنا الراهن، وخصوصاً مرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وفي إطار الإعداد الجيد والمحكم لدور الوقاية ومكافحة العدوى وأهميتها في منع انتشار الأوبئة والأمراض، يندرج تكثيف الجهود لتدريب الممارسين الصحيين، ومناقشة آخر المستجدات والأبحاث العلمية ضمن البرنامج العلمي للمؤتمر، الذي اعتُمد ب30 ساعة تعليمية من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية. وقد استقطب هذا المؤتمر علماء محاضرين ذوي خبرات علمية عالية في هذا المجال من مختلف مناطق السعودية.
وتابعت: يأتي هذا المؤتمر لشرح أعلى المعايير الوقائية اللازمة لمواجهة هذا الفيروس؛ وذلك لأهمية هذه الإجراءات الصحية وتطبيقها، والعمل بأساسيات مكافحة العدوى، والتقيّد بها لحماية العاملين الصحيين في المنشآت الصحية، ومنع انتشار الفيروس، وخصوصاً ضمن تجهيزات الاستعداد لموسمي العمرة والحج، وذلك ضمن التوصيات الأولوية القصوى، وتوفير جميع المتطلبات الداعمة، وتسخير السبل كافة للمحافظة على سلامة المرضى والممارسين الصحيين بالمنشآت الصحية بأعلى المعايير.
وأوضحت رئيسة قسم مكافحة العدوى بالمستشفى، الدكتورة أميرة شريف، أنه خلال أيام المؤتمر الثلاثة سوف يتم تبادل الخبرات والمعلومات بين المشاركين، والاطلاع على أحدث المستجدات في مجال مكافحة عدوى المستشفيات. وستُعقد خلال المؤتمر 22 جلسة علمية، تتضمن العديد من المحاضرات الطبية، إضافة إلى ورش عمل متعددة وجلسات نقاشية مفتوحة. وسوف يتناول المؤتمر أحدث الأبحاث العلمية في مجال مكافحة العدوى داخل المرافق الطبية، وأبرز الأمراض المعدية، منها فيروس كورونا وكيفية التعامل مع المرض، وطرق الحد من انتشاره. وأبانت الدكتورة أميرة أنه سوف يتم استعراض أهم استعدادات مديرية الشؤون الصحية في مواجهة كل من فيروس كورونا وإيبولا خلال موسمي الحج والعمرة.
أما مدير المستشفى الدكتور أنس سدايو فقال إن أهمية عقد مؤتمر مكافحة عدوى المنشآت الصحية تتمحور حول تسليط الضوء على أهم الأمراض المعدية عالمياً، وخلق فرصة لتبادل الخبرات بين الباحثين في هذا المجال، إضافة إلى الوقوف على أحدث ما توصل له العلم والممارسات الطبية في الأمراض المعدية. وأضاف: نجاح المستشفى في استضافة أعمال هذا المؤتمر المهم يجسد ما تتمتع به المستشفى من سمعة طيبة على الصعيدين الطبي والصحي.
مؤكداً أن تعزيز صحة الفرد والمجتمع وضمان توفير خدمات صحية ذات جودة عالية يمثلان أولوية في رؤية المستشفى.
وكشف المساعد للخدمات الطبي الدكتور هلال المالكي في هذا الصدد أنه تعزيزاً للفائدة المرجوة من المؤتمر سينظَّم معرض طبي بمشاركة الشركات المحلية والدولية لتقديم آخر منتجاتها المتطورة في مجال الطب والصحة بشكل عام. وأكد أن ممثلي إدارة الصحة العامة وإدارة مكافحة عدوى المنشآت الصحية بصحة مكةالمكرمة، إضافة إلى العاملين بالمستشفى، يعملون بكل إمكانياتهم لإخراج المؤتمر والمعرض بالشكل الذي يستحق.
الجدير ذكره أنه تم اعتماد المؤتمر بواقع 30 ساعة معتمدة من قِبل هيئة التخصصات الصحية السعودية.
