تمكنت شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة العاصمة المقدسة من ضبط سبعة مواطنين في العقدين الثاني والثالث من العمر، أثناء جلوسهم في استراحة بحي جعرانة وهم على منكر. وكانت عملية الضبط والمداهمة التي نفذها رجال البحث والتحري تستهدف إلقاء القبض على أحد المطلوبين أمنياً، إثر قيامه بإطلاق النار على مواطنين، قبل أن يتم اكتشاف أن هذه الاستراحة معدة كمصنع للعرق المسكر وتناوُل المخدرات. وبحسب التفاصيل التي حصلت عليها "سبق" قام أحد الجناة المقبوض عليهم قبل فترة بإطلاق النار من مسدسه على مواطنين، واستهدفت الطلقات النارية سيارتهم من نوع جيب؛ وتم إبلاغ الجهات الأمنية عن الجاني في حينها. وعقب عمليات بحث وتحرٍّ قام بها رجال الأمن من شبعة البحث الجنائي تم التأكد من موقعه، والاستراحة التي يوجد بها، كما كشفت المعلومات البحثية أن الاستراحة معدة كمصنع للعرق، وبها سيارة مطلوبة للجهات الأمنية بشرطة العاصمة المقدسة.
عندها وجه مدير شرطة العاصمة المقدسة العميد سعيد بن سالم القرني رجال البحث والتحري الجنائي، بمتابعة ميدانية من مدير التحريات البحث، بمداهمة الاستراحة وإلقاء القبض على الجناة، وكان ذلك أثناء تناولهم طعام الغداء، وعُثر بحوزتهم على مبالغ ماليه تزيد على 25 ألف ريال، كما عُثر على 133 قارورة عرق مجهز بيعها في 11 كرتوناً، وأكثر من 60 حبة من حبوب الكبتاجون المخدر، خلاف سجائر الحشيش وثلاث لفات ورق شام.
وجرى تسليم الجناة والمركبة المطلوبة لمركز شرطة الشرائع؛ ليتم فتح ملف تحقيق بالقضية، قبل إحالتها لجهات الاختصاص، والحكم عليهم شرعاً.
وتمت مخاطبة مندوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أجل المساهمة في إتلاف الخمور والعرق المسكر، كما تم تسليم المواد المخدرة الأخرى لجهة الاختصاص بإدارة المخدرات بحي الشرائع.
وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة، المقدم دكتور عاطي بن عطية القرشي، أنه في مساء أمس الاثنين، وبمتابعة من مدير شرطة العاصمة المقدسة العميد سعيد القرني، قامت شعبة التحريات والبحث الجنائي بضبط سبعة مواطنين داخل إحدى الاستراحات بحي جعرانة، ووُجد بها مصنع للعرق المسكر، واتضح أن أحدهم مطلوب جنائي في قضية إطلاق نار.