اطّلع 20 ألف زائر على معرض أرامكو السعودية للتوعية من مخاطر الحرائق (المتاهة 2015)، بعنوان (أنت مفتاح سلامتك)، الذي اختُتمت فعالياته مساء أمس الأول في مجمع العرب بجدة، وقدَّم حكايات وقصصاً مثيرة، من ضمنها فاجعة وفاة ثلاثة أطفال في غرفة ألعابهم بسبب تماس كهربائي، وحفل الزفاف الذي تحول إلى مأتم جماعي ل (25) امرأة وطفلاً في عين دار ببقيق؛ وذلك بهدف التحذير من الأخطاء الصغيرة التي تتسبب في حرائق وكوارث كبيرة - لا قدر الله -.
وشارك 30 متطوعاً ومتطوعة في معرض أرامكو السعودية في نشر ثقافة التوعية والسلامة في المجتمع.
وأشاد عدد من نجوم الفن والرياضة والإعلام والمجتمع بما شاهدوه في أرجاء المعرض واستمعوا إليه من القائمين عليه من أهداف الحملة التوعوية، التي تستهدف جميع شرائح المجتمع، وعبَّروا عن امتنانهم للجهود الكبيرة والإمكانات العالية التي توظفها أرامكو من أجل تقديم رسائل اجتماعية مهمة، تحقق الأمن والسلامة للمجتمع، مؤكدين أن الدراما الواقعية التي استُخدمت خلال معرض (المتاهة 2015) جرى توظيفها بشكل رائع لخدمة قضية خطيرة، تشغل المجتمع السعودي بأثره. وقدمت "أرامكو" رسائل قوية عبر غرف المتاهة الست التي حملت قصصاً من الواقع للتوعية بأخطاء الحريق، وتأكيد أن الأخطاء الصغيرة هي التي تتسبب في الكوارث، وعرضت الطرق التفاعلية في مجال الأمن والسلامة من الحرائق عبر غرف خُصصت لترسيخ مفهوم الوعي بالسلامة للأطفال وأسرهم، بوصفها واحدة من المبادرات المجتمعية في تثقيف العوائل بأهمية السلامة؛ وذلك لحمايتهم والتدريب على كيفية التعامل معها بطرق علمية، تقلل من الخسائر، وتحميهم من الحرائق ومصادرها. وجاءت مشاركة "أرامكو" بجناح يشمل ست غرف رئيسية، هي: محور حياة الأفراد ومكان وجودهم باستمرار، وهي عبارة عن غرف متعددة، تحمل كل واحدة قصة معينة. وتبدأ المتاهة بقصتين واقعيتين، حدثتا مؤخراً، وراح ضحيتهما أنفس بريئة. الأولى للأطفال الثلاثة الذين احترقوا داخل غرفة ألعاب البلايستيشن، والأخرى قصة الحريق الذي وقع في مركز عين دار أثناء حفل الزواج، إلى جانب غرفة المطبخ والطرائق السليمة الواجب اتباعها في مثل هذه المواقع درءاً للمخاطر والكوارث. وكذلك غرف أخرى على هيئة قاعة أفراح، وغرفة مصممة على شكل فصل مدرسي، وغرفة جلوس داخل المنزل، بغرض التعليم الواقعي لحالات الإهمال التي يمكن أن تحدث في هذه الغرف، وكيفية مواجهة خطر الحرائق، وتوعية الزائرين جميعهم (الكبار والصغار) من حجم الفواجع التي قد تقع - لا قدر الله - نتيجة الإهمال أو عدم الدراية بالتعامل مع الحالات التي قد تقع بين الحين والآخر.
وقدم المعرض الدروس التثقيفية والتوعوية بأساليب الأمن والسلامة بالمدرسة والمنزل، وأماكن العمل، وقاعات الاحتفال، إلى جانب ما قدمه من تنمية لقدرات الزوار في هذا المجال، وتدريبهم على الإحساس بالأخطار، والعمل على منع حدوثها، وتنفيذ خطط الإخلاء، والتعريف بكيفية استخدام وسائل الإطفاء.
وجذبت سيارة آلية ناطقة زوار المعرض، خاصة الأطفال، وهي عبارة عن تقنية جديدة، استقطبتها أرامكو السعودية، تُستخدم بطريقة تقنية المحاكاة الصوتية؛ وذلك بهدف إيصال رسائل التوعية والسلامة.
