تُشير إحصائية رسمية حديثة إلى أن نحو 90% من المركبات المسجلة في السعودية جديدة، بينما 10% واردات مستخدمة -مركبات سبق استخدامها في بلدان أخرى- في حين أكدت الإحصائية أن أكثر من 75% من إجمالي مركبات النقل الخفيف المستوردة هي من نوع "خمسة مقاعد" أو أقل. وتبين الإحصاءات أن المستهلكين السعوديين يفضّلون المركبات من نوع "سيدان" -أكثر من 51% من المركبات المسجلة في المملكة هي من نوع "سيدان"- وأن المستهلك السعودي يميل إلى المركبات ذات المحرك الأكبر حجماً، حيث تمثل المركبات التي يكون حجم محركها أكبر من 1.8 لتر، نسبة 72% من المركبات المسجلة، ويبلغ متوسط حجم المحرك للمركبات المسجلة 3.0 لتر، وهو ما يعد معدلاً مرتفعاً جداً إذا ما قورن بالمعدلات العالمية.
وأوضحت أن البرنامج الوطني لكفاءة الطاقة، المنبثق من المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بالتعاون مع الجهات المعنية في المملكة على تحسين معدل اقتصاد وقود المركبات في المملكة بمعدل 4% سنوياً، لنقله من مستواه الحالي عند نحو 12 كيلومتراً لكل لتر وقود، إلى مستوى يتخطى 19 كيلومتراً لكل لتر وقود، بحلول العام 2025.
وتستهلك 12 مليون مركبة في قطاع النقل البري في السعودية 811 ألف برميل يومياً من البنزين والديزل، وتستأثر مركبات النقل الخفيف بمعظم هذا الاستهلاك، ويستهلك القطاع البري -وحده- 23% من إجمالي الطلب على الطاقة في المملكة، وهي نسبة يصفها المختصون بالمرتفعة جداً، خصوصاً وأن نسبة نمو أعداد المركبات يصل إلى 7% سنوياً.
وتُشير التوقعات إلى أن النمو السكاني، وعوامل أخرى مثل الطبيعة الجغرافية، وتباعد التجمعات السكانية في المملكة، وكذلك التسهيلات البنكية ومنح القروض سيسهم في زيادة الطلب على وسائل النقل بشكل عام والنقل البري بشكل خاص؛ حيث يُتوقّع استمرار نمو أعداد المركبات في الأعوام المقبلة ليصل بحلول العام 2030 إلى 26 مليون مركبة، وارتفاع معدل استهلاكها اليومي من البنزين والديزل إلى نحو 1.8 مليون في حال عدم اتخاذ إجراءات عملية لرفع كفاءة استهلاك الطاقة والحد من الهدر غير المبرر.
ويبلغ متوسط استهلاك الوقود لمركبات "السيدان" الجديدة في السعودية 15.4 كم/ لتر، فيما تمثل مركبات الدفع الرباعي في المملكة نسبة 29% من إجمالي المركبات المسجلة، ويبلغ متوسط استهلاك الوقود في مركبات الدفع الرباعي الجديدة 9.4 كم/ لتر. أما النسبة المتبقية (20% تقريباً) فتتألف من الشاحنات الخفيفة "بيك أب" و"الميني فان"، ويبلغ متوسط اقتصاد الوقود للأنواع الأخرى الجديدة مجتمعة 10.4 كم/ لتر.
وأكدت الإحصاءات أن أكثر من 75% من إجمالي مركبات النقل الخفيف المستوردة هي من نوع "خمسة مقاعد" أو أقل، فيما يميل المستهلك السعودي إلى المركبات ذات المحرك الأكبر حجماً، حيث إن المركبات التي حجم محركها أكبر من 1.8لتر تمثل 72% من المركبات المسجلة، ويبلغ متوسط حجم المحرك للمركبات المسجلة 3.0 لتر، وهو ما يعد معدلاً مرتفعاً جداً إذا ما قورن بالمعدلات العالمية.