نفذت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ورشة "متطلبات توظيف الخريج" التي نظمتها الإدارة العامة للدعم وضبط جودة الوحدات التدريبية بالمؤسسة، واستضافتها كلية الاتصالات بجدة اليومين الماضيين، وشملت الفعاليات جولة تقييمية للكلية ولقاء مع مجلس المتدربين في الكلية. جاء ذلك بحضور رئيس مكتب الدعم وضبط جودة التدريب التقني والمهني بمنطقة مكةالمكرمة المهندس أحمد بن جلاله، والرئيس التنفيذي لمجلس الاعتماد للتدريب والتعليم المستمر ACCET ويليام لاركن، وعميد الكلية، المهندس فهد العمودي وأكثر من 36 مشاركاً يمثلون الكليات المستهدفة بزيارات المجلس التقييمية.
وأكد نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، الدكتور راشد بن محمد الزهراني، أن تحقيق معايير الجودة يتم من خلال التخطيط لها وتنفيذها داخل الوحدات التدريبية التي تقدم البرامج التقنية والمهنية، مشيراً إلى أن المؤسسة انطلقت نحو تحقيق هدفها الإستراتيجي الثالث لتقديم البرامج التدريبية بالجودة والكفاية، التي تؤهل المتدرب للحصول على الوظيفة المناسبة في سوق العمل أو التي تجعله قادراً على ممارسة العمل الحر، وتحقيق التطوير النوعي للتدريب التقني والمهني والارتقاء به وبمخرجاته إلى المستويات العالمية وتمكين المتدربين من الحصول على مؤهلات تحظى بالقبول والاعتراف الدولي.
وأوضح أن المؤسسة انطلقت نحو تحقيق هذا الهدف للحصول على اعتماد مؤسسي برامجي من جهات عالمية مميزة للوحدات التدريبية للبنين والبنات، ممثلة بالمقاييس السعودية للمهارات SSS داخلياً، وخارجياً من خلال مجلس الاعتماد للتدريب والتعليم المستمر ACCET، منوهاً إلى اعتماد المجلس كونه جهة الاعتماد الوحيدة الحاصلة على نظام إدارة الجودة ISO 9001 - 2008، وهو من الجهات التي تمنح الاعتماد المؤسسي للجهات داخل أمريكا وخارجها.
ونوه إلى أنه لدى المجلس ثمانية معايير رئيسية و32 معياراً فرعياً يجب استيفائها جميعاً ومن أهم هذه المعايير الفرعية معيار متطلبات التوظيف حيث يجب أن تكون نسبة من أتموا متطلبات التخرج للفرقة التدريبية 67 %، ويجب توظيف 70 % منهم في نفس مجال التخصص.
وبحث "الزهراني" في اجتماع مع رئيس مجلس الاعتماد للتدريب والتعليم المستمر الآلية التي تنتهجها المؤسسة لتحقيق معايير الجودة الشاملة، بمعايير عالمية في العملية التدريبية، وفق متطلبات تشتمل على محوري البيئة الخارجية والداخلية، مستهدفاً الخريج الذي يتميز بالمهارة المهنية العالية، ومن خلال الجهود المكثفة والتي تبذلها المؤسسة نحو توافق ممارسة وعمل الوحدات التدريبية والبيئة المهنية معايير المجلس واعتماده وسعياً إلى الزيادة النوعية في الفرص المقدمة للخريجين من قبل الشركات العالمية الباحثة عن أيدي عاملة ماهرة ومتميزة.
وبين أن الاعتماد لخريجي الوحدات المعتمدة يتيح فرصة إكمال الدراسة والتدريب في العديد من الكليات والجامعات الأمريكية، المطلعة علي أداء المجلس، الذي يعد أحد أهم الهيئات التي اعتمدتها وزاره التعليم الأمريكية لتقييم جودة التعليم والتدريب منذ أربعين عاماً.
وفي ذات السياق، أكد مدير إدارة الاعتماد ومؤشرات الأداء بالمؤسسة، المهندس سعد الهديب، أهمية الورشة التي قدمها مساعد الرئيس التنفيذي للمجلس، جون شاهين، لافتاً أنه تهدف إلى مناقشة وتوضيح كيفية حساب النسب المطلوبة لمتطلبات توظيف الخريج، ومناقشة وتوضيح كيفية كتابة التقارير التحليلية، ووضع الخطط، وإيجاد الفرص المواتية التي تؤدي إلى تحقيق النسب المحددة.
وأفاد المهندس "الهديب" بأن الورشة استعرضت الآليات والنماذج المعتمدة لكيفية حساب النسب، ومعرفة مدى تطبيق الخطط التدريبية، وجودة تقديم خدمات الوحدات التدريبية، إضافة إلى فاعلية التطبيق في تحقيق النتائج المقصودة.