أنهى الأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، معاناة الآلاف من ذوي المعاقين (قوائم انتظار الإعانات)، وهي المعاناة التي استمرت أكثر من عام وأربعة أشهر من المراجعات والتساؤلات والانتظار لشمولهم بالإعانات. وأصدر الملك سلمان مساء أمس أمره الكريم الذي تضمن ضم قوائم الانتظار للمعاقين لإعانة المعاقين؛ لينهي بذلك فصول معاناة ذوي المعاقين الذين أرهقتهم الالتزامات المالية لاحتياجات المعاقين، وكثرة مراجعاتهم بحثاً عن الإعانة منذ أواخر عام 1434ه.
وكانت أزمة تأخير صرف إعانات ذوي الاحتياجات الخاصة قد تابعتها "سبق" خلال الأيام الماضية، ونشرت آخر التقارير عنها قبل نحو 24 ساعة من صدور الأمر الملكي الكريم.
ونشرت "سبق" الأسبوع الماضي شكاوى وتساؤلات عدد من ذوي الاحتياجات الخاصّة عن أسباب تأخير صرف إعاناتهم المالية، رغم تقدمهم إلى الوزارة منذ نحو عام وأربعة أشهر، وتطابق الحالات مع شروط الصرف، مؤكدين أن جميع استفساراتهم من الوزارة وقطاعاتها تقابَل ب"وعود" الصرف دون تنفيذ رغم حاجة الأسر الكبيرة إلى هذه الإعانات لرعاية أصحاب الاحتياجات الخاصة، ورفع الأعباء المترتبة على الأسر من هذه الرعاية.
وقبل 24 ساعة من صدور الأمر الملكي الكريم نشرت "سبق" توضيحاً من "الشؤون الاجتماعية"، اعترفت فيه بالتأخير رسمياً، وزادت فيه الوزارة بتأكيد أن تأخير اعتماد الإعانة يترتب عليه زيادة أعداد المنتظرين وتأخر الوفاء بحقهم.
وأكدت الوزارة أنها سبق أن طلبت من "المالية" دعم بند إعانات المعاقين للصرف منه للحالات كافة المسجلة على قوائم الانتظار، ولم يرد لها الدعم المطلوب الذي يغطي الحالات الجديدة المسجلة منذ عام 1434ه إلا بنسبة ضئيلة جداً، وذلك قبل أن يصدر أمر الملك سلمان، ويُنهي الأزمة بشكل كامل.