اختتمت بالرياض مؤخراً أعمال المستوى الأول من ورش العمل التدريبية لتصميم وتطوير أنظمة الطاقة الشمسية والمتجددة التي أقامتها شركة الطاقة البيضاء بالتعاون مع مركز التدريب والتطوير بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض بفندق الريتز كارلتون واستمرت لمدة ثلاثة أيام عمل، حيث تعتبر المرة الأولى التي تقام بها هذه الدورات في المملكة العربية السعودية بعد توجه حكومة المملكة الرشيدة نحو التخفيض من استهلاك الطاقة والنفط الأحفوري والتوجه نحو مصادر الطاقة البديلة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وشهد المستوى الأول حضور ومشاركة جيدة من معظم الجهات ذات الاختصاص والتي تعمل في هذا المجال في المملكة مثل مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة وشركة الكهرباء السعودية وأمانة مدينة الرياض وشركة أرامكو السعودية ومعرض مشكاة التفاعلي للطاقة المتجددة ومدرسين من جامعة الملك سعود وبعض الجهات الخاصة والطلبة الجامعيين.
وتتميز الدورات التدريبية التي تقيمها "الطاقة البيضاء" باعتمادها دولياً من قبل الهيئة العالمية للاعتماد (IAO) كما قامت بعض الدول العربية باعتمادها مؤخراً مثل وزارة التعليم العالي في الأردن نظراً لأهمية مستقبل هذا المجال في المنطقة، ما يميز هذه الدورات هو وجود الجانب التطبيقي فيها حيث توفر المعرفة الكاملة بعالم الطاقة المتجددة من التعريف وحتى التصميم والتركيب وإدارة المشاريع وسبل تمويلها وتشمل ورش عمل تطبيقية تنطوي على مفاهيم التصميم والتحقق وتركيب أنظمة الطاقة المتجددة بأنواعها، كما تتميز بأنها تستهدف أي شخص مع أو دون المعرفة بالخلفية الأساسية للطاقة المتجددة من جميع الجهات كالمهندسين والمستثمرين وطلاب الجامعات حيث تهدف إلى إنشاء كوادر وطنية قادرة على إدارة عجلة التنمية في هذا المجال في المملكة.
وقد أعلنت "الطاقة البيضاء" عن عزمها تكرار إقامة هذه الدورات في مناطق مختلفة من المملكة حيث تهدف إلى زيادة الوعي المحلي والتثقيف لأهمية هذا المجال وتأهيل المتدربين للعمل فيه وإدارة مشاريع الدولة في هذا الاتجاه، كما أعلنت مؤخراً عن فتح باب التسجيل للمستوى الثاني والذي سيقام بفندق نارسيس بمدينة الرياض في الفترة من 10-12 فبراير من العام الجاري، وللمزيد من المعلومات عن هذه الدورات والتسجيل فيها يمكن زيارة الموقع الإلكتروني الخاص بها.
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية قد أعلنت عزمها للتحول بشكل كامل إلى الطاقة النظيفة ابتداء من العام 2025م لتوفر بذلك أكثر من 1.5 مليون برميل نفط يومياً يتم استهلاكها محلياً في الوقت الحالي لتوليد الكهرباء وتحلية المياه، وقد نقلت صحيفة "فايننشل تايمز" البريطانية عن الأمير تركي بن سعود من محمد آل سعود الذي يترأس معهداً للأبحاث في مدينة الملك عبدالعزيز للتكنلوجيا والعلوم قوله إن السعودية التي تحتل مركز أكبر منتج للنفط في العالم هي ذاتها تمثل أكبر مستخدم للمياه المحلاة في العالم، وهو ما يستهلك من المملكة حالياً 1.5 مليون برميل نفط يومياً ما يعادل سدس إنتاجها النفطي تقريباً.