لن نقلد ولنا توجهنا المستقل وسنقف على مسافة واحدة من الجميع. نستهدف المشاهد والسوق السعودي قدر الإمكان وسنعمل لكل العرب. نعتمد على المصداقية.. ومكتبنا في الرياض يعد برنامجاً يومياً عن المملكة. برامج المواجهة "الحوارية" ليست خطأ.. ونستضيف الرأي والرأي الآخر.
شقران الرشيدي- سبق- الرياض: قال مدير قناة العرب الإعلامي جمال خاشقجي، أن قناة "العرب" التي ستنطلق في 1 فبراير القادم، هي قناة حرة مستقلة تلتزم بالمهنية في نقل الأخبار من مصادرها تتحرى المصداقية دون تلوين أو انتقائية، مشيراً إلى أن مهمة القناة أن تكون مصدراً للأخبار وليست حزباً سياسياً.
وأشار "خاشقجي" إلى أن قناة "العرب" ستكون إخبارية تقف على مسافة واحدة من الجميع، وتبث الأخبار اليومية في السياسة والاقتصاد وغيرها، وستسمح لأصحاب الرأي بالتعبير وشرح مواقفهم ووجهات نظرهم تجاه مختلف القضايا.
البحرين والبيئة وعن توجهات القناة وقربها من فكر قناة "الجزيرة" أم عمل قناة "العربية"، قال: "لا هذا ولا ذاك، سنلتزم بالمعايير المهنية، وقد تم اختيار البحرين مقراً؛ لكونها وفرت المساحة حسب النظام؛ حيث وقع الاتفاق مع الحكومة البحرينية والقناة، لنمارس مهامنا بالشكل الذي نريده في بيئة مناسبة للعمل الإعلامي، وأيضاً اختيرت البحرين لقربها من السعودية؛ لأننا نستهدف المشاهد السعودي والسوق السعودي قدر الإمكان"، مؤكداً أن القناة ليست سعودية فقط بل لكل العرب".
المشاهد وعن الاختلاف الذي ستتميز به "العرب"، أكد أنه من الصعب الاختلاف كلياً عن القنوات الإخبارية الأخرى؛ لكن الاختلاف في المحتوى الذي يريده المشاهد، والعمل على توفيره من خلال البرامج والتقارير.
الرأى الآخر وعن وجود برامج مواجهة "حوارية" على غرار بعض القنوات الأخرى، قال: "هذه البرامج ليست خطأ.. وقد نعمل مثلها، ليس لدينا حالياً برنامج "حواري" كبرامج المواجهات في القنوات الأخرى، لكن ليس هناك ما يمنع أن نستضيف الرأي والرأي الآخر".
"الوليد بن طلال" والدعم وعن الاستقرار المالي للقناة وقدرتها على جذب المعلن، أكد "خاشقجي" أن المحاولة مستمرة للاستقرار المالي وفق قواعد تجارية لرفع دخل القناة، ودعمها إعلانياً رغم صعوبة ذلك، مشيراً إلى أن الأمير الوليد بن طلال أعلن التزامه بدعم القناة بميزانية كاملة لمدة عقد كامل "10 سنوات"، لكننا نسعى لدعمها إعلانياً لكي تقف على قدميها.
الصيغة والوجهة وحول من يتندر بأن قناة "العرب" يملكها سعودي، وتبث من البحرين، وتتوجه لكل العرب، قال: "نعم يملكها سعودي، وترخيصها بحريني، وتبث لكل العرب، لكنها تتميز بصيغة إعلامية نحاول أن تكون مختلفة في محتواها وبرامجها وإضافتها للمشاهد فهناك قنوات تبث من لندن وباريس بأموال سعودية"، مراهناً على الطريقة في تقديم نشرات الأخبار، وعرض وجهات النظر بحرية.
المصيب والمخطئ وأضاف: "لن نحاول نقول من المصيب ومن المخطئ بل نوفر الأخبار، ونعرضها والمشاهد يتخذ قراره بنفسه، ونحن نعتمد على المحتوى الذي يبنى على المصداقية قدر الإمكان، وتركيزنا كبير جداً على المشاهد السعودي من خلال مكتبنا في الرياض والذي سيعد برنامجاً يومياً".
الترخيص والنظام وعن أسباب بثها من خارج السعودية إن كانت تستهدف الداخل السعودي؛ أشار إلى أنه لا يوجد نظام في السعودية يسمح ببث قناة إخبارية خاصة من الأراضي السعودية، فرغم السماح للإذاعات الخاصة بالعمل في الداخل السعودي إلا أنها لا ترخص للقنوات الإخبارية الفضائية الخاصة.
المحاولات الصعبة وأكد أن وزير الثقافة والإعلام السعودي السابق الدكتور عبدالعزيز خوجه حاول في ذلك؛ مؤملاً أن يكمل وزير الإعلام الجديد الدكتور عبدالعزيز الخضيري المشوار بالسماح بترخيص القنوات الإخبارية الخاصة أن تبث من داخل السعودية رغم صعوبة ذلك؛ لأنها تحتاج إلى نظام معين، وتسهيلات، وتأشيرات للعاملين من الذكور والاناث.
تعهد بالحماية وعما يتردد عن توقع حدوث تدخلات في محتوى القناة من أطراف مختلفة، قال "خاشقجي": "الأمير الوليد بن طلال أعطى للقناة الحرية في العمل، ووعد بعدم التدخل فيها، وأن يحميها من التدخلات من أي نوع، ونحن نثق بقدرتنا على أن نخدم المشاهد، ونستقطبه".
