قال وكيل وزارة العمل المساعد للبرامج الخاصة، الدكتور فهد التخيفي، إن بيانات برنامج "حافز" تشير إلى توافر فرص عمل كثيفة للنساء بالقطاع الصناعي. وأضاف خلال جلسة "يداً بيد نحو الهدف.. تطوير وظائف السيدات في مجال التصنيع"، التي عقدت اليوم ضمن فعاليات منتدى التنافسية الدولي الثامن: "واقع القطاع الصناعي لا يلزم صاحب المصنع بأن يوظف المرأة، رغم أن نظام العمل ينص على تأنيث وسعودة الوظائف الصناعية المناسبة للمرأة، ويطالب باتخاذ الإجراءات اللازمة لتأنيث وسعودة وظائف مصانع الأدوية العاملة في السعودية بعد حصولهن على التدريب المناسب. وتوضح قرارات وزارة العمل اشتراطات توظيف النساء في المصانع، وتشير الإحصاءات إلى أن هناك أكثر من 420 ألف وظيفة للنساء في كل القطاعات التنموية".
وأوضح أن أبرز توجهات وزارة العمل المستقبلية بشأن دعم عمل المرأة في المصانع: التنسيق مع وزارة التجارة والصناعة لحصر الاحتياجات الوظيفية والتدريبية النسائية، تطوير آليات دعم التوظيف والتدريب في المصانع وتطوير محفزات توظيف النساء بالمصانع.
من جهتها، طالبت الدكتورة مها المنيف الرئيسة التنفيذية لبرنامج الأمان الأسري بضرورة ترسيخ مفهوم أن المهن والوظائف متاحة للجنسين منذ مراحل التعليم الأولى.
وشددت على أنه "من المهم أن نربي أبناءنا على أن المرأة السعودية تميزت في التعليم، وأنها منافسة في سوق العمل؛ لذلك يجب علينا أن نحدث نوعاً من التوازن إزاء دور المرأة، سواء في البيت أو خارجه".
وأكدت أهمية إعداد الشباب بشكل احترافي لسوق العمل، وتقديم النصائح لهم في المدارس والجامعات وحتى في سوق العمل، مع تغيير النمط التقليدي لديهم.
ورأت أن "هناك تحديات تواجه المرأة السعودية في مجال التصنيع؛ ما يتطلب تقبل المجتمع السعودي بشكل أكبر لإشراك المرأة في هذا القطاع الحيوي، وحصولها على المناصب القيادية والريادية في مجال الأعمال الريادية، وأن تصل المرأة إلى الهرم القيادي في جميع الأعمال الصناعية السعودية".
كما أكدت أن "عمل المرأة السعودية في مجال التصنيع لا يتعارض مع متطلباتها الأسرية داخل البيت، وهذا ما ذكرته الكثيرات من الأمهات العاملات في مثل تلك الأعمال الصناعية". وفي ختام الجلسة تحدث سونيل سينها المدير التنفيذي بمجموعة تاتا لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا مبدياً رأيه بأن "الزخم الذي يحظى به قطاع الأعمال النسائي في السعودية يبرز من خلال كثير من المبادرات الوطنية الهادفة إلى تشجيع وترسيخ دور المرأة في قطاع الصناعة".