أوضح محافظ محافظة الحرث بمنطقة جازان سابقاً الأمين العام لجمعية الأمير محمد بن ناصر للإسكان الخيري، فضيلة الشيخ محمد بن منصور المدخلي، أن المحافظة على الأمن في بلادنا المباركة واجب على الجميع؛ فهي مسؤولية مشتركة؛ فالأمن جزء لا يتجزأ من الشعور العام بالأمان الإنساني الذي يصرف المرء من القلق والضيق إلى الطمأنينة التامة. وقال: بتطبيق الأمن يأمن الناس على عباداتهم بتأديتها - كما أمرهم المولى سبحانه - ودمائهم وأعراضهم وعقولهم وأموالهم؛ لذا فإن كل منصف غيور على حرمات الله يعلم أن أمن هذه البلاد أمن لجميع المسلمين، وقد حرص ولاة الأمر في هذه الدولة المباركة على حمل رسالة الإسلام بوسطيته، وبادروا بنصرة قضاياه وخدمة الدين الإسلامي في شتى أرجاء العالم، منذ عهد المؤسس الملك الصالح عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - غفر الله له وطيب الله ثراه - إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وأضاف: لن ينسى العالم الإسلامي للملك عبدالله بن عبدالعزيز التوسعة العظيمة للحرمين الشريفين، ولن ينسى الزعماء العرب حكمته وحنكته في معالجة القضايا العربية، ولن ينسى العالم مبادراته الرائدة بتأسيس مركز الحوار العالمي للأديان لإيصال صورة الإسلام المشرقة وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي حاول أعداء الإسلام إلصاقها بالمسلمين.
وتابع: إن مظاهر خدمة وسطية الإسلام ينبغي أن تتعاضد لها جميع جهود المختصين من علماء وطلاب علم ومفكرين إسلاميين وأئمة وخطباء.. فالدولة - أيدها الله - تؤكد دائماً اهتمامها الدائم بوسطية الخطاب الدعوي؛ فأولت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد اهتمامها ودعمها، والحال كذلك بالاهتمام ذاته ببقية القطاعات الخدمية الأخرى في بلادنا - حرسها الله -.
وأردف: ولعل تلك الأوامر الملكية الحكيمة بتعيين وزراء جدد؛ ليكملوا مسيرة التطوير الإداري الذي ابتدأ به من سبقهم في شرف خدمة الوطن والمواطن، خير دليل على الاهتمام بكل ما يحقق المصلحة العامة التي تنعكس على تطوير البيئة الخدمية ذات الجودة للمستفيد الأول، وهو المواطن، فالوزراء المعينون والسابقون جميعهم جديرون بالثقة الملكية الكريمة، نذكر من نعرف منهم، رجل التطوير والإدارة والدعوة، صاحب المعالي العلامة الشيخ الدكتور سليمان أبا الخيل، الذي استبشر جميع طلبة العلم والمفكرون في المجال الإسلامي بتسنمه هذه الوزارة؛ ليكمل مسيرة الريادة والإنجاز التي بذلها صاحب المعالي العلامة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ.
وبيّن أن "أمن هذه البلاد هيأ الله له رجال أمننا البواسل المخلصين، الذين ضحوا بأرواحهم في مهامهم وواجباتهم المناطة بهم. وكم يفخر المرء ويزداد فخراً حينما يسمع ويشاهد ويقرأ عن تضحيات رجال الأمن، سددهم الله وحفظهم من كل سوء، ورحم الله وأعلى منزلة من استشهد منهم دفاعاً عن بلاد التوحيد ومهبط الرسالة وقبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها".
وختم بقوله: إن مسؤولية الأمن مسؤولية الجميع، وبتكاتف كل مواطن غيور على دينه ووطنه وولاة أمره سيتم فضح مخططات أعداء ديننا ووطننا؛ لذا فإن النسيج الواحد والاعتصام المجتمعي بحبل الله في وطننا، وطن العقيدة الصحيحة، وطن الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، سيكون سبباً أن يضرب أفراد المجتمع المتعاون المتماسك بمعول الوعي الديني والاجتماعي مهمة الإرهاب القبيح.