زفّ رئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد البشرى بإقامة وقف خيري لدعم زواج مُعاقي جمعية "حركية". جاء ذلك خلال احتفال النادي الليلة بزواج أكثر من 100 فرد من ذوي الإعاقة الحركية، الذي أقامه النادي في الصالة المغلقة، وتم برعاية "سبق" إعلامياً.
وحضر الاحتفال رئيس مجلس إدارة نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد، والدكتور عائض القرني، إضافة لرئيس مجلس إدارة جمعية الإعاقة الحركية للكبار "حركية" المهندس محمد المطوع، وعدد من الجهات الإعلامية والداعمين للاحتفال، وكذلك لاعبو النادي المعتزلون.
وأعلن الأمير عبد الرحمن بن مساعد تقديمه مبلغ نصف مليون ريال لوقف نادي الهلال، قبل أن تنهال التبرعات والمساهمات من عدد من الشركات والشخصيات التي ثمّنت هذه البادرة؛ وأعلنت وقفتها تجاه مثل هذه المشاريع التي قالت إنها عظيمة، ولا تنبض إلا من أشخاص مُحبين للخير وباحثين عنه.
وتفاعل الدكتور عائض القرني مع بادرة رئيس "الهلال"، وقال: "أعلن وقف حساباتي في الفيس بوك وتويتر لدعم وقف نادي الهلال لمثل هذه المبادرات الإنسانية والخيرية". وأضاف مُبتسماً: "أدعوا أهل المال للتبرّع والمساهمة. أما أمثالنا فسيدعمون بما يملكون من حسابات عبر مواقع التواصل".
وعلمت "سبق" أن تكاليف الزواج الجماعي الخامس هذه الليلة وصل إلى 2.260.000 ريال مُكافآت نقدية للمتزوجين، فيما تم تقديم مكافآت لمدة عام كامل للمعاقات بلغت 396.000 ريال، علاوةً على تقديم أدوات كهربائية ومنزلية وأثاث منزلي لكل منهم.
وأضافت الإحصائية لحفل الزواج الجماعي بنادي الهلال بأن عدد العرسان بلغ 107 متزوجين، كان عدد المستفيدين من خارج الرياض 36 عريساً، وعدد المتزوجات غير المعاقات بشخص معاق 83 حالة، وكذلك كانت هناك ثماني حالات لمتزوجات غير معاقات يعتبرن زوجة ثانية لشخص من ذوي الإعاقة.
وأضافت الإحصائية بأن عدد الزوجات غير السعوديات بلغ 12 فتاة، علاوةً على وجود حالات زواج تسعة معاقين للطرفين.
من جانبه، صرّح إلى "سبق" رئيس مجلس "حركية" المهندس محمد المطوع قائلاً: "مشروع الزواج بدأ مُنذ خمسة أعوام، وكالعادة يُقام في مركز الملك فهد الثقافي، وكان هذه الليلة بحضور الأمير تركي بن عبد الله، لكن اعتذر في اللحظات الأخيرة لظروف خاصة".
وأضاف: "جهود المسؤولية الاجتماعية في نادي الهلال ومساهمتها في مناشط عديدة جعلها تتكفّل هذه المرة باحتضان مناسبة مشروع الزواج الجماعي الخامس".
وأردف "المطوع" بقوله: "بخصوص وقف الهلال اتفقنا مع نادي الهلال على إنشائه، ووعدنا الأمير عبد الرحمن بن مساعد بدعمه، وبإذن الله يصل الدعم إلى 20 مليون ريال".
وطالب "المطوع" من خلال منبر "سبق" بأن تعمل بقية الأندية الرياضية والشركات الكبرى على احتضان مثل هذه المناشط التي تحتاج لمثل هذه الوقفات، أو لبقية مشاريع الجمعية التي بلغت عشرة مشاريع، ولا تقل أهمية عن مشروع الزواج.
يُشار إلى أن بادرة نادي الهلال تُعد الأولى من نوعها بتفعيل دور المسؤولية في مُحيطها أولاً، ثم بإقامة مناشط كهذه على مستوى الأندية الرياضية في السعودية.
