أحالت هيئة التحقيق والادعاء العام بمكةالمكرمة مقيماً فلسطيني الجنسية (46 عاماً) إلى التوقيف والسجن حتى الانتهاء من التحقيق معه، ومن ثم إحالته للحكم عليه شرعاً، إثر تهجمه على أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتلفظه عليهم بألفاظ نابية، وتهديده لهم ب"قص ذقونهم"، وتلبيسهم قضايا، عقب أن تم ضبط ابنه في وضع مخل بحي جرول. وتشير التفاصيل إلى أن أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (فرع الحفائر) رصدوا سيارة من نوع "كامري" تقف في حوش مهجور بحي جرول، وباستطلاع وضعها تمت مشاهدة شاب فلسطيني (24 عاماً) وبرفقته فتاة سعودية (28 عاماً) بالمقعد الخلفي، ووضعهم غير لائق.
وعندها تم الاتصال بذوي الفتاة لاستلامها، والتشديد عليهم بالمحافظة عليها، وخصوصاً أن هذا الشاب الذي ضُبطت معه والده يعمل سائقاً لدى أسرتها، حسب الاعترافات والإفادة.
وتم تحويل الشاب الفلسطيني لمركز شرطة جرول للتحقيق في قضية الخلوة غير الشرعية، وإحالته لهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص للحكم عليه إثر جرمه.
وبعد خمس ساعات من ضبط القضية، وتحويل الجاني للشرطة، حضر المقيم "م. د" (46 عاماً)، والد الشاب الذي تم إلقاء القبض عليه، لمركز الهيئة (فرع الحفائر)، مطالباً الأعضاء بإفهامه قضية ابنه، وأكد أنه هو من طلب من ابنه إيصال الفتاة؛ لأنها مثل بنته، حسب قوله.
وعندما قام أعضاء الهيئة بالنصح والإرشاد والتوجيه لمراقبة الأبناء، لعدم تكرار هذه الأفعال المشينة، اشتاط غضباً، وهدد وتوعد بأن يلفق عليهم قضايا، و"يقص ذقونهم"، وسط موجة من السباب واللعان والقذف في أعراضهم، والتلفظ عليهم بكلمات نابية.
عندها تم استدعاء الدوريات الأمنية للحضور لمركز هيئة الحفائر، والتحفظ على المقيم المتهجم، وتحويله لمركز شرطة المنصور، الذي حقق معه، وأحاله لهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص في انتظار الحكم الشرعي ضده.
