نفذت مديرية الدفاع المدني بمحافظة ينبع صباح اليوم تجربة فرضية تدريبية للتعامل مع حالات الطوارئ بتنفيذ تدابير الدفاع المدني لمواجهة الأمطار والسيول بالعيقة بمنطقة الشرم السياحية بمحافظة ينبع، بحضور وكيل محافظ ينبع خالد الغملاس، ومدير إدارة الدفاع المدني بينبع العقيد منصور بن فيحان الطيار، وعدد من مسؤولي ومدراء الدوائر الحكومية بالمحافظة، وقد انتهت التجربة وفي وقت قياسي لم يتجاوز 45 دقيقة ووفق ما هو مخطط له وذلك بجهود كافة الجهات المشاركة بالتجربة الافتراضية.
بدأت الفرضية بشرح من الرائد ماجد عبدالله الذبياني عن مراحل الخطة الفرضية وعن الهدف الأساسي لها والمتمثل بالوقوف على جاهزية فرق الدفاع المدني والجهات المساندة لها بمحافظة ينبع لمواجهة أخطار الأمطار والسيول وعن سرعة الاستجابة لأي طارئ لا قدر الله وعن تطبيق الإخلاء والإيواء للمواقع المتضررة.
وتضمنت الخطة التفصيلية للفرضية للحادث وقوع حادث فرضي تمثل باحتجاز عدد مركبتين بداخلها عدد من الأشخاص، الأولى بها 3 أشخاص من بينهم أحد ذوي الاحتياجات الخاصة، بينما السيارة الثانية بها أربعة أشخاص إضافة لوجود شخصين يحاولان السباحة للخروج من مجرى الوادي الفرضي، وشخصين محتجزين بأحد المواقع المرتفعة داخل مجرى الوادي، وحالتين مفقودتين، وفور ورود البلاغ بالحادث تحركت الجهات المعنية، وفق المهام المنوطة بكل جهة من الجهات الحكومية في التعامل مع مثل هذه الحوادث.
وقد تم تنفيذ الفرضية في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحاً بتلقي عمليات الدفاع المدني بمحافظة ينبع بلاغاً عن وجود عدد من المحتجزين في مجرى أحد الأودية تم من خلاله تمرير البلاغ لكافة الجهات الأمنية والحكومية حيث تم على الفور تحرك القوى البشرية والآلية من فرق الإطفاء والإنقاذ والإسعاف بكامل تجهيزاتها لموقع الحادث ووضع كافة قوات الدفاع المدني بالمحافظة في حالة تأهب.
وتم إبلاغ المحافظة بالحادث والمديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة، ونتج عن الحادث الافتراضي حالتا وفاة، وعدد 11 إصابة تم إسعافهم من خلال نقلهم إلى مناطق الفرز الطبي، حيت تم التعامل مع حالات الإصابات والوفيات بعد إجراء وتقديم الإسعافات الأولية للمصابين قبل نقلهم بواسطة إسعافات الهلال الأحمر إلى مستشفى ينبع العام لاستكمال علاجهم.
من جانبه أوضح مدير الدفاع المدني العقيد منصور الطيار أن الهدف من هذه الخطة الفرضية التأكد من جاهزية جميع الجهات الحكومية المشاركة في حالات الطوارئ لا سمح الله، والوقوف على مدى الاستعداد لمواجهة الحدث، وفي نهاية تصريحه تقدم بالشكر والتقدير لجميع الجهات المشاركة بهذه التجربة.
فيما أوضح وكيل محافظ ينبع خالد الغملاس عقب انتهاء الفرضية عن سعادته بنجاح التجربة وفق ما هو مخطط لها مشيدًا بجهود القائمين على تنفيذها والتي تضمنت إنقاذ غرقى ومحتجزين.
وأصاف: الأمر الأسمى الذي اطلع عليه الجميع خلال التجربة هو تعاون الجهات الحكومية ذات العلاقة لتحقيق كل ما يخدم المواطنين في ظل التوجيهات التي نتلقاها من الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، ومتابعة محافظ ينبع المهندس مساعد السليم من خلال تنفيذ هذه الفرضية التي تم إقرارها من خلال اجتماع اللجنة الفرعية للدفاع المدني بينبع حرصًا على الوقوف على استعدادات الجهات ذات العلاقة في التعامل مع الكوارث التي قد تقع لا قدر الله من خلال التغيرات المناخية.
وبيّن أنه شارك بالتجربة أكثر من 90 من الضباط وأفراد الدفاع المدني بمحافظة ينبع بالإضافة إلى وحدات وفرق ميدانية من كافة الجهات الحكومية بمحافظة ينبع تمثلت بعدد 45 آلية، وخمسة قوارب مجهزة بكامل أطقمها من غواصين ومنقذين، وفرقتي غواصين ومنقذين من حرس الحدود حيث تمثلت الجهات المشاركة من المحافظة والتعليم والبلدية والمياه والهلال الأحمر والكهرباء والدوريات الأمنية والشرطة والمرور والحرس الوطني والدفاع الجوي والمالية والزراعة والطرق والشؤون الاجتماعية ومستشفى ينبع العام والجهات الإعلامية.
