أكد رئيس اللجنة الإعلامية لندوة طباعة القرآن الكريم ونشره بين الواقع والمأمول، سلمان بن محمد العُمري؛ أن الندوة حقَّقت نجاحاً في مختلف جوانبها، ولاسيما ما يتعلق بخدمة كتاب الله في مجال طباعته ونشره، مثمِّناً التفاعل الإيجابي الذي حظيت به الندوة من قبل وسائل الإعلام المختلفة، المقروء منها والمسموع والمرئي، وكذا مختلف وسائل الاتصال الحديثة من إنترنت، ونحوها. وأضاف العمري أن جميع الزملاء الإعلاميين تواصلوا مع اللجنة الإعلامية للندوة في وقت مبكر؛ مما كان له أطيب الأثر في إبراز وإظهار متابعة إعلامية متميزة للندوة في مختلف وسائل الإعلام والاتصال، قبل وأثناء فعاليات الندوة، مبدياً تقديره الكبير للحضور والمشاركة الفعالة للزملاء الإعلاميين على اختلاف مسمياتهم، في مقر عقد الندوة؛ للخروج بمتابعة يومية متكاملة لأعمال الندوة ومختلف الفعاليات المصاحبة لها؛ من معرض وورش عمل، وهذا ما تحقق بفضل الله وتوفيقه.
واستعرض العُمري، في تصريح له بعد ختام فعاليات الندوة اليوم، جانباً من التوصيات التي خرجت بها الندوة، ومن ذلك التأكيد على وجوب الالتزام بالرسم العثماني عند طباعة المصحف ونشره، ودعوة مؤسسات نشر المصحف للعالم الإسلامي إلى مد جسور التواصل، بينها وبين مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف؛ للاستفادة من تجربته الرائدة، وصياغة ميثاقٍ يتفق عليه، تقوم عليه مرجعيةٌ علميةٌ موثوقةٌ، يتضمن ضوابط النشر الإلكتروني بجميع حقوله، مع بيان المحاذير المترتبة على الإخلال بها، وعلى شركات النشر الرقمي أن تحوزَ منتجاتها على مصادقة المرجعية، وأهمية صياغة خطة مُحْكَمة لنشر القرآن الكريم على الأجهزة الذكية والحواسيب الكفية والشبكة العنكبوتية، يراعى فيها ما يخدم ذوي الاحتياجات الخاصة والإفادة في ذلك من مخرجات المجمع.
وأكد أن اختيار موضوع طباعة القرآن الكريم ونشره ليكون عنواناً لهذه الندوة، جاء معبراً عن رغبات وأمنيات كثير من المسلمين، فلم يكن أمنية للمتخصصين في علوم القرآن والدراسات القرآنية وطباعة المصحف فحسب، بل هو أمنية كل مسلم غيور على كتاب الله عز وجل والعناية بسلامة نصه وجمال إخراجه، وقبل ذلك حمايته من الأخطاء المتعمدة من البعض، أو الأخطاء الأخرى، وجاءت هذه التوصيات مواكِبة لهذه الرغبات والأمنيات ومحققة لها.
واختتم رئيس اللجنة الإعلامية للندوة تصريحه قائلاً : إن رسالة المجمع العظيمة في العناية بطباعة ونشر المصحف الشريف بقراءات متعددة، وأحجام مختلفة، وترجمة معانيه، وإصدار التفاسير؛ لم تقف عند حدود هذه الرسالة العظيمة، بل أضافت إلى ذلك رسالة علمية مهمة تتمثل بالعناية بالجانب العلمي، ممثلاً في البحوث والدراسات والندوات التي رعاها المجمع ، وأيضاً طباعة مجموعة من الكتب العلمية المتخصصة، معتبراً ندوة طباعة المصحف الشريف إضافة جديدة لرصيد من المنجزات لهذا الصرح العلمي الشامخ.