تحفظت شرطة العاصمة المقدسة، ممثلة في مركز شرطة المعابدة وإدارة التحري والبحث الجنائي وهيئة التحقيق والادعاء العام، على خمسة أشخاص، أحدهم غير سعودي، للتحقيق معهم حول قضية مقتل الطفل "وافي - 6 سنوات" من الجنسية الإندونيسية، وهي القضية التي انفردت بنشرها "سبق" أمس، تحت عنوان "إحالة الجثة للطب الشرعي.. والقبض على مشتبه به في (مزدلفة).. كسر بقاع الجمجمة وكدمات واغتصاب سبب وفاة طفل إندونيسي". وفي التفاصيل المتطورة للقضية، التي حصلت عليها "سبق"، فقد حضر الطفل لقسم الطوارئ بمستشفى الملك فيصل بالششة وهو في حالة نزيف شديد، وكسر بقاع الجمجمة، ومتوفَّى، إثر اغتصابه، حسب الكشف المبدئي من قِبل طبيب الطوارئ المناوب، وكذلك مشاهدة وملاحظة تمزق ملابس الطفل بالجزء السفلي من جسده "الشورت"، وهناك كدمات واضحة في منطقة الرأس، ونزيف من الفم والأنف، وأكد الطبيب بالطوارئ أنه تعرض للاغتصاب قبل وفاته؛ وتم أخذ مسحة شرجية للتحليل الجنائي.
وبعد إلقاء القبض على أحد الشباب بمشعر مزدلفة؛ إذ كان في حاله بكاء وحزن على وفاة الطفل، ووسط إنكاره ونفيه أي صله بالجريمة، قامت الجهات الأمنية المختصة بالتحفظ على خمسه أشخاص، أحدهم عامل أجنبي، هو من أبلغ عن العثور على الجثة.
ولا تزال التحقيقات جارية ومستمرة بمركز شرطة المعابدة وإدارة البحث والتحري الجنائي وهيئة التحقيق والادعاء العام، لكشف غموض ولغز الجريمة، التي تواترت وتعددت المعلومات حولها، وطريقتها؛ فهناك أقوال تشير إلى أن القضية عبارة عن حادث مروري ودهس، وكذلك أقوال تشير لسقوط الطفل من ارتفاع، بينما الاغتصاب مؤكد.
وعلمت "سبق" بأن تشريح الجثة سوف يحدد نقاطاً عدة مهمة في القضية، وهي معرفة حالة الاغتصاب، والشخص الجاني، ووقت حدوث الوفاة بشكل دقيق، ومقارنته مع اختفاء الطفل عن والدته، وسبب كسر قاع الجمجمة، وتعدد الإصابات بالرأس والأطراف، خلاف نتائج الأدلة الجنائية والبصمات.
ولا يزال المتهمون الخمسة في القضية رهن التوقيف التحقيق.