يرى الكاتب الصحفي خلف الحربي، أن استقالة الإعلامي عبد الرحمن الراشد من منصبه كمدير عام لقناة "العربية" تشكل خسارة مؤثرة للمحطة الإخبارية التلفزيونية التي تسيّدت المشهد الإعلامي العربي في سنوات قليلة، فهو صحفي فذ لا تتوافر منه نسخة ثانية، وأمثاله لا يمكن العثور عليهم بسهولة. وفي مقاله "سيلفي مع عبد الرحمن الراشد" بصحيفة "عكاظ"، يقول الحربي "قدّم عبد الرحمن الراشد للعربية خلاصة خبرته كصحفي لامع، وكان النجاح حليفه طبعاً؛ لأنه صحفي ماهر وذكي وموضوعي وصبور ومتواصل مع كل جديد، وما هو أهم من ذلك هو خبرته في التعامل مع العقد المفاجئة التي تظهر هكذا دون مقدمات لتقلب الموازين رأساً على عقب".
ويضيف الكاتب "بمغادرة عبد الرحمن الراشد مكتبه في قناة العربية تكون الصحافة التلفزيونية خسرت صحفياً فذاً لا تتوافر منه نسخة ثانية، أمثال عبد الرحمن الراشد لا يمكن العثور عليهم بسهولة .. لذلك تكون لحظات خروجهم من هذه الوسيلة الإعلامية أو تلك لافتة للنظر، ولا أظن صحفياً سعودياً قد واجه موجات الهجوم الممنهجة مثلما حدث لعبد الرحمن الراشد، الذي كان ينظر ببرود شديد إلى هذا السيل الجارف من الاتهامات المجانية والشتائم القبيحة .. لكنه لم يكن يكترث.. أو أنه يكترث في بعض الأحيان، لكنه لا يسمح لاكتراثه هذا أن يغيّر في طريقة قياسه للأمور".
وينهي الحربي قائلاً "المهم بالنسبة لنا ألا نخسره ككاتب صحفي لا يشق له غبار ولا تغيب عنه الأخبار، وهذا هو المهم في عبد الرحمن الراشد من وجهة نظري، وهنا لا يجوز قبول استقالته.. لأن الصحافة السعودية ليس لديها محلل ومعلق سياسي برشاقته وقدرته على قراءة ما يفكر فيه أصحاب القرار هنا وهناك، وخالص التهنئة للزميل الدكتور عادل الطريفي، ونتمنى له كل النجاح في مهمته الجديدة".