كشف الدكتور معيض بن مساعد العوفي، رئيس لجنة المعرض المصاحب لندوة "طباعة القرآن الكريم ونشره بين الواقع والمأمول"، التي ينظمها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنوّرة في الثالث من شهر صفر المقبل 1436ه، أن الغرض من إقامة المعرض أن يكون توضيحاً عملياً لموضوع الندوة، وإثراءً للأبحاث المطروحة فيها؛ بحيث يحقّق مجموعة من الأهداف، منها: الاطلاع على المصاحف المطبوعة القديمة والمتميزة في أنحاء العالم منذ بدء الطباعة إلى اليوم، وتجسيد الجهود الموفقة في مجال طباعة المصحف ونشره، وفي مقدمة ذلك جهود مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وعرض وسائل النشر الرقمي للقرآن الكريم، وإتاحة اللقاء بين المهتمين بطباعة المصحف الشريف ونشره فيما يتم عرضه لتبادل الخبرات والتعاون في تطوير العمل في هذا المجال، وتيسير سبل التواصل بينهم، وإثراء ثقافة المجتمع بما يتم من جهود في هذا المجال، وإتاحة الفرصة للمختصّين بالوقوف على هذه الجهود والإفادة منها. وقال في حديثٍ له عن المعرض، إن الجهات المشاركة في المعرض متعدّدة من داخل المملكة وخارجها، فمن خارج المملكة تشارك جهات حكومية وأهلية من: الأردن، ومصر، والسودان، والمغرب، وتركيا، وباكستان، ومن داخل المملكة جهات عدة، منها: مكتبة المسجد الحرام والمسجد النبوي، ومكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة المنوّرة، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ومكتبة الملك عبد العزيز بالرياض، ومكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض، ومكتبة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنوّرة، ومكتبة السيد حبيب، ومن الأفراد الدكتور عبد الله فتيني من مكة، والأستاذ عادل السنيد من الرياض.
وأبان رئيس المعرض المصاحب للندوة، بأنه سيتم تنظيم ورشة عمل في المعرض بعنوان: "طباعة المصحف الشريف .. عرض وتقويم"، يشارك فيها الدكتور خالد أرن رئيس أرسيكا، والدكتور طيار آلتي.
وأضاف أنه سيكون هناك توثيقٌ رقمي للمعرض من خلال التعاقد مع شركة متخصّصة وذلك بهدف إتاحة التعرُّف على المصاحف المعروضة وتصفحها رقمياً دون لمس النسخ الأصلية، وذلك للمحافظة على المصاحف المعروضة، ومنع تعرُّضها لأيّ أضرارٍ، وكذلك للاحتفاظ بالتوثيق الذي سيتم عن طريق التجوال الافتراضي للعودة إليه عند الحاجة والمشاركة به في أنشطة المجمع، وتفصيل ذلك يطول وتكفي الإشارة عنه.
وشرح رئيس معرض الندوة المراحل الإعدادية للمعرض، وقال: إن التخطيط للمعرض والدعوة له بدآ في وقتٍ مبكرٍ بعد الموافقة على إقامة الندوة، وتتكون الخطة من ثلاث مراحل على النحو الآتي: المرحلة الأولى، مرحلة الإعداد ومن أهم الأعمال فيها: الدعوة للمشاركة في المعرض من الداخل والخارج ومتابعة ذلك، ومتابعة إصدار التأشيرات، وإصدار أوامر الإركاب من قِبل اللجنة المختصّة، وترشيح شركة متخصّصة لتجهيز المعرض ومتابعة ذلك، واقتراح هيكل المعرض وتحديد الأجنحة اللازمة والأنشطة المرتبطة بالمعرض، وتحديد احتياجات المعرض من لوازم وأيدٍ عاملة، والتنسيق مع لجان الندوة الأخرى؛ كل فيما يخصّه.
وأضاف يقول: أما المرحلة الثانية، مرحلة استقبال المشاركات والمحافظة عليها إلى حين إعادتها إلى أصحابها، من أهم أعمالها: تلقي المشاركات وتسجيلها وخزنها واتخاذ الوسائل الكفيلة بالمحافظة عليها، وعمل بطاقة تعريفية لكل مصحف تشتمل على: (اسم المصحف، الرواية، الرسم، الناسخ، نوع الخط، المقاس، عدد الصفحات، عدد الأسطر، مكان النشر، الناشر، المطبعة، تاريخ الطبع، رقم الطبعة، الجهة المراجعة، المقتني)؛ للاستفادة منها عند إخراج الفيلم الوثائقي عن المعرض، ولتكون دليلاً يثبّت على كل مصحف في المعرض، ليعطي معلومات وافية عن كل مصحف لمَن يرغب في ذلك من الجمهور، والإشراف على نقلها سليمة إلى المعرض، واقتراح الوسائل الكفيلة بالمحافظة عليها أثناء العرض، والإشراف على إعادة المشاركات من المعرض إلى مكان تخزينها في المجمع سليمة ثم العمل على إعادتها إلى أصحابها، وضبط ذلك من خلال بطاقات التسجيل والحفظ.
واستطرد رئيس لجنة المعرض يقول: والمرحلة الثالثة، مرحلة تشغيل المعرض ومن أهم أعمال هذه المرحلة: الإشراف على ترتيب المصاحف في المعرض وتنسيق مكان كل جهة عارضة، وجدولة مواعيد الزيارة مع ملاحظة تمديد فترة المعرض إذا دعت الحاجة إلى ذلك، والإشراف على المشاركين وأنشطتهم، واستقبال الزوّار والشرح لهم أو المساعدة على ذلك، وضبط فتح المعرض وقفله، والاستعانة بجهةٍ أمنية للمحافظة على المعرض والالتزام بالنظام فيه حفاظاً على المعروضات وعلى الجمهور، ووضع التدابير اللازمة لانتهاء إقامة المعرض وإعادة محتوياته إلى أصحابها فور انتهاء المدة المحدّدة للمعرض.