رصدت اللجنة المنظمة لمهرجان صفري بيشة، بالتعاون مع المديرية العامة للزراعة والمياه في محافظة بيشة، فيلماً وثائقياً، يرصد المراحل التي مرت بها زراعة النخيل في محافظة بيشة، والقيمة الإنتاجية لذلك، وإحصائية النخيل في أواخر الثمانينيات وبداية التسعينيات. وفي التفاصيل، نقل الفيلم النكسة التي مرت بها زراعة النخيل في بيشة بسبب الجفاف الذي استمر أكثر من عشرة أعوام، خسر من خلالها ملاك النخيل أكثر من مليون وخمسمائة نخلة، وهاجر الكثير منهم. وأشار الفيلم إلى سوء التخطيط الاستراتيجي لزراعة النخيل والتمدد السريع في ظل انعدام المياه في الصحاري القاحلة.
ورصد الفيلم القصور من بعض الجهات المختصة في إنقاذ ما تبقى من نخيل بيشة، ومدى حرص المزارع على اقتناء هذه الثروة الزراعية ومعايشته لها منذ الأزل.
وكتب سيناريو الفيلم محمد آل الطفيل المشرف على المركز الإعلامي والتسويقي في مهرجان صفري بيشة عضو لجنة التنمية السياحية ورئيس لجنة الإعلام والاتصال في الغرفة التجارية الصناعية، الذي أكد ل"سبق" أن برنامج دعم الجانب الاستثماري في محافظة بيشة أخذ مرحلة كبيرة بدعم وتوجيه من محافظ بيشة محمد المتحمي. مشيراً إلى أن محافظة بيشة ستكون تجارية سياحية تاريخية؛ لما تحظى به من مقومات عالية.
وقال آل الطفيل إن نكسة النخيل في التسعينيات حتى الآن، وهجرة النخيل إلى دول الخليج، وخصوصاً قطر، توقفت، وستبدأ مرحلة جديدة في إعادة الصفري بقوة إلى منتجه الأصلي، والحفاظ عليه.
ويرصد الفيلم التحرك السريع للمديرية العامة للزراعة في إنقاذ ما تبقى من النخيل التي عايشت قسوة الزمن الماضي.