• رسالة المنابر تواجه فكر "الخوارج" وتوعي المجتمع وتنمي المواطنة. • خطاب الملك الموجه لعلماء السعودية والعالم الإسلامي حفّزهم وأرشدهم للمنهج السليم. • فكرة الملتقى بدأت بمبادرة أمير الرياض لالتقاء الأئمة والخطباء والمكاتب التعاونية. • المسجد يحقق الأمن والأمان ويحمي المجتمع من الفتن والأحداث الخارجية. • استكتاب باحثين متميزين لتقديم أوراق عمل وبحوث تخدم قضايا محورية. • ورش عمل ولقاءات مفتوحة لمناقشة الموضوعات المثارة بحضور المفتى.
سبق- الرياض: شدد مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالرياض الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الناصر على أهمية منبر المسجد في مواجهة ما يحيط بوطننا من ثورات، ومتغيرات، وقيام أحزاب وجماعات، وتنظيمات متطرفة، وإرهابية تبنّت فكر الخوارج كتنظيم القاعدة، و"داعش"، والحوثيين، وجبهة النصرة وغيرها، مؤكداً أن منابر المساجد هي حائط صد منيع يواجه لهب الجماعات الإرهابية.
وأكد الشيخ "الناصر" ل"سبق" على هامش استعدادات ملتقى "دور المسجد في تعزيز القيم الوطنية" المزمع إقامته في قاعة الأمير سلطان الكبرى بفندق الفيصلية الثلاثاء القادم من 21 إلى 23 من هذا الشهر، والذي ينظمه فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالرياض، بالتعاون مع إمارة منطقة الرياض، وترعاه صحيفة "سبق" الإلكترونية، أكد أهمية مواجهة فكر هؤلاء الخوارج من خلال منابر المساجد وتفعيل رسالة المسجد في تنمية المواطنة وتوعية المجتمع، وتفعيل دور المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات تجاه تعزيز الأمن الفكري والأخطار المحيطة بالمملكة.
ولفت الشيخ "الناصر" إلى أن ملتقى "دور المسجد في تعزيز القيم الوطنية" يرعاه أمير منطقة الرياض، وانبثقت رؤيته من الأمير تركي بن عبدالله ضمن الحملة الوطنية الشاملة لتعزيز القيم الوطنية "وطننا أمانة"، مشيراً إلى أن هذه الرؤية من قبله ستسهم في رفع وتطوير أداء الأئمة والخطباء والدعاة والمكاتب التعاونية لأداء واجباتهم.
بداية الفكرة وقال: "فكرة الملتقى بدأت بمبادرة كريمة من قبل أمير منطقة الرياض تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز لإقامة ملتقى للأئمة والخطباء، والدعاة والمكاتب التعاونية ينظمه فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة الرياض، بالتعاون مع إمارة منطقة الرياض، ومنها بدأ العمل على إنهاء كل الترتيبات لظهور الملتقى بالصورة المشرفة التي تعكس دعم قيادتنا الرشيدة للجانب الدعوي والإرشادي، وقد وجّه وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بتوفير كافة الإمكانات لإنجاح الملتقى".
وتابع: "لا يخفى على الجميع الأوضاع الراهنة التي تعيشها المنطقة من ثورات ومتغيرات وقيام أحزاب وجماعات وتنظيمات متطرفة وإرهابية تبنّت فكر الخوارج، وجعلوا من المنطقة أشبه ما تكون بكرة من اللهب أدت إلى عدم وجود استقرار فيها، ومن أبرز هذه الثورات والفتن -بحسب الشيخ الناصر- ما يحصل في الدول المجاورة ما يسمى بالربيع العربي، ومن هنا ينطلق الهدف الأساسي للملتقى لتفعيل دور المسجد في مواجهة ومحاربة هذه الأفكار الدخيلة علينا".
الأمن والاستقرار وشكر "الناصر" الله تع إلى ، وأثنى عليه على ما تنعم به بلادنا من الأمن والأمان، والاستقرار، والهدوء، وراجعاً توفيق الله لعدة عوامل أساسية أهمها تطبيق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والسياسة الحكيمة لولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وأعانه على الخير، والتي كان لها بالغ الأثر في الاستقرار، وبسط الأمن الذي تنعم به هذه البلاد المباركة، وتُحسد عليه على حد تعبيره.
وأوضح أن من أهم المؤشرات الإيجابية -ولله الحمد- بالمملكة، الاستقرار والأمن اللذين حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- والذي اتسم به الخطاب الذي وجّهه لعلماء العالم الإسلامي عامة، والمملكة خاصة بالقيام بدورهم وواجبهم في توعية الناس وإرشادهم للعقيدة الصحيحة والمنهج السليم الذي يكفل السعادة لأفراد المجتمع في الدارين، ولا يخفى على الجميع ما تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في ذلك من اختيار الأكفاء من أئمة الجوامع والمساجد والمؤذنين، وتعيين وبعث الدعاة وفتح المكاتب التعاونية وإقامة الدروس والمحاضرات والندوات واللقاءات وحلقات التحفيظ وفق برامج وخطط ثابتة.
الأمن الفكري وأضاف أن ملتقى "دور المسجد في تعزيز القيم الوطنية" لن يغفل دور منبر المسجد الذي تقع عليه مسؤولية كبرى في تحقيق الأمن الفكري فهو اللبنة الأولى في الإسلام الذي تخرّج منها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمأمول أن يقوم في الوقت الحالي بدور عظيم في تحقيق الأمن والأمان الفكري، ومن هنا تأتي أهمية الملتقى لتطوير ورفع كفاءة الأئمة والخطباء والدعاة للقيام بواجبهم على أكمل وجه.
الاعتدال والوسطية ويتابع: "الملتقى يهدف إلى تبادل الخبرات بين المشاركين من الأئمة والخطباء والدعاة من مختلف المناطق، إضافة إلى إبراز وتأكيد الدور المهم الذي يؤديه منبر المسجد، وخطبة الجمعة في تحقيق الأمن والأمان ، والمساهمة في البناء الفكري بما يكفل حماية المجتمع من التأثر بالفتن والأحداث الخارجية، وكذلك دعم الخطاب الديني المتوافق مع منهج الوسطية والاعتدال، وتشجيع وتطوير وتنويع مجالات الشراكة المجتمعية بين منبر المسجد والقطاعات الحكومية والخاصة؛ لتناول القضايا التي تخدم الوطن وتصب في صالح المواطن، إضافة إلى تشجيع المبادرات للأئمة والخطباء والدعاة؛ لتقديم كل ما هو نافع ومفيد للمجتمع، ووضع توصيات واقعية ومفيدة تنفذ تلقائياً ويلمس الجميع ثمرتها.
طبيعة الملتقى وعن طبيعة الملتقى، قال: "عمل الملتقى يمتد لمدة ثلاثة أيام، وتتخلله ورش عمل ولقاءات؛ لمناقشة العديد من الموضوعات التي انبثقت من رؤية أمير منطقة الرياض تركي بن عبدالله، وتنفذ ضمن الحملة الوطنية الشاملة لتعزيز القيم الوطنية (وطننا أمانة)، وهذه الرؤية من قبل سموه ستسهم في رفع وتطوير أداء الأئمة والخطباء والدعاة والمكاتب التعاونية لأداء واجباتهم، وبذلك يكون الملتقى بإذن الله قد حقق النجاح الذي يتطلع له المسؤولون.
وأكد أن كل عمل مدروس دراسة جيدة لا بد من جني ثماره بإذن الله تع إلى ، وهذا الملتقى سيواصل بعون الله تحقيق النجاح الذي حققته الحملة أو مكملاً لها، خاصة وأن ولاة أمرنا -حفظهم الله- في هذه البلاد المباركة حريصون كل الحرص على تقديم ما من شأنه رفعة المواطن والرقي به في أجواء تنعم بالأمن والأمان التي تحققت نتيجة السياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وولي عهده الأمين وولي ولي العهد حفظهما الله. لقاء مفتوح ويبين "الناصر" أن سماحة المفتي العام للمملكة سيكون في لقاء مفتوح في اليوم الثاني، وكذلك الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان يحاضر في اليوم الثالث عن "حقوق ولي الأمر الطاعة والبيعة"، والشيخ الدكتور على بن عباس حكمي في اليوم الثاني "فقه التعامل مع النوازل"، ووكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري "لقاء توجيهي رسالة المسجد".
ورش وتوعية وأوضح: "يتم عقد العديد من الورش على هامش الملتقى، ومنها ورشة بعنوان رسالة المسجد في تنمية المواطنة وتوعية المجتمع (الأخطار المحيطة بالمملكة)، وورشة بعنوان أهمية تعزيز الاستخدام الأمثل لوسائل التقنية الحديثة في المساجد وذلك في اليوم الثاني، وأخرى بعنوان دور حلقات تحفيظ القران الكريم في تعزيز قيم المواطنة، وورشة بعنوان واجب المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات تجاه تعزيز الأمن الفكري والأخطار المحيطة بالمملكة، وذلك في اليوم الثالث للملتقى".
استكتاب الباحثين وبيّن: "ويتم استكتاب بعض الباحثين المتميزين لتقديم أوراق عمل في الموضوعات المختارة كالمحاضرات والدروس في المساجد واقعها ودورها في تعزيز القيم الوطنية، وكذلك الدور الاجتماعي للمسجد (إصلاح ذات البين)، وكذلك علاقة المسجد مع مؤسسات المجتمع، إضافة إلى الأنشطة التوعوية لغير المسلمين في المساجد، وتعزيز دور المسجد في تنمية الأمن الفكري لدى الشباب".
الآلية والمسجلون وعن الفئة التي يستهدفها الملتقى، وعدد المسجلين فيه، والآلية المستخدمة للتعريف بالملتقى قال "الناصر": "الملتقى سوف يدعى له مجموعة من أئمة المساجد والجوامع والدعاة من الرياض ومحافظاتها، ومديري المكاتب التعاونية ومديري جمعيات تحفيظ القرآن الكريم والبالغ عددهم (250) وهم المشاركون والمعنيون في المقام الأول".
واختتم قائلاً عن الآلية: "دشّن أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله موقع الملتقى عبر موقع إمارة منطقة الرياض في مكتبه، ودشن وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري موقع الملتقى عبر الموقع الرسمي لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد نيابة عن الوزير صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ".
