ذبحتنا شركة الكهرباء.. أنا قصتي مع شركة الكهرباء تقهر.. أجّرت شقة مفروشة فيها كهرباء لأجل يذاكر أولادي للامتحان.. عبارات تكررت في ملف "الكهرباء والصيف" الذى فتحته صحيفة "سبق" لتكتشف وتكشف معاناة حقيقية للمواطنين مع هذا القطاع الحيوي، ما بين عدم توصيل الكهرباء وانقطاع التيار المستمر، إلى الشكوى من ارتفاع قيمة الفواتير، جاءت شكاوى قراء "سبق" أكثر سخونة من حر الصيف في المملكة. أولى الشكاوى جاءت من سكان قريتي جليل وأبوان، بمركز يلملم التابع لمحافظة الليث، يشكون من عدم توصيل الكهرباء رغم وجود أعمدة الكهرباء بالقريتين، تقول رسالتهم: "نحن سكان قريتي جليل وأبوان التابعتين لمركز يلملم التابع لمحافظة الليث، نرفع شكوانا ضد شركة الكهرباء بمحافظة الليث، حيث إنها تركت هاتين القريتين بدون توصيل الكهرباء للمنازل، حيث يسكن في هاتين القريتين أكثر من ثلاثين منزلاً، ورغم أن الشركة وضعت الأعمدة منذ شهر 8 العام الماضي وإلى الآن لم يتم نقلها وتوصيلها، رغم وعود الشركة بتوصيلها منذ عام، وسكان هذه القرية من الفقراء لا يستطيعون شراء مولدات لمواجهة الحر، ورمضان جاي، والله يستر". أيضاً، حملت رسالة القارئ (أبو حسن الشهري) معاناة أهالي قرية المربع في تهامة شمال مدينة محايل، يقول الشهري: "نحن أهالي قرية المربع في تهامة شمال مدينة محايل نعاني من الانقطاعات المستمرة في الكهرباء منذ ما يقارب الثماني سنوات، ولم يتكلم أحد، طبعاً الانقطاع في الظروف العادية، أما إذا أتى مطر فالانقطاع حتمي وإعادة التيار تستغرق أكثر من ثماني ساعات" ويأخذ الشهري على الشركة الاهتمام بالمدن الكبرى خاصة الرياض دون القرى والمدن الصغيرة. ومن الدمام، يشكو المواطن شرقاوي برقاوي من تغير حال الكهرباء بعد أن كانت منتظمة ويقول: "في البداية كانت كهرباء الشرقية من أقوى المحطات، أنا في وسط الدمام، ما أذكر انطفت علينا الكهرباء خلال 20 سنة إلا كم مرة، لكن خلال السنتين الماضيتين بالعشرات، أمس انطفت الكهرباء في وسط الدمام لمدة نصف ساعة". ومن رأس تنورة يشكو المواطن مدلهم، كما أطلق على نفسه، ويقول: "في رأس تنورة الانقطاع متكرر في أوقات متفاوته يا عرب يا ناس". وبسبب الانقطاع المستمر اضطر مواطن في جنوبالرياض إلى استئجار شقة مفروشة لمدة يومين، ليتمكن أولاده من المذاكرة لحضور اختبارات نهاية العام، يقول المواطن (جنوبالرياض) كما أطلق على نفسه: "ليلة الجمعة 6-7-1431ه، يعني ليلة الاختبارات النهائية، انقطعت الكهرباء، وأولادي كانوا يذاكرون للاختبارات، وبعد ساعتين رجعت الكهرباء لكن لنصف البيت فقط وبمكيفين بس، وبعدها بيوم انقطعت بالكامل، واضطريت أستأجر شقة مفروشة لمدة يومين ليتمكن أولادي من المذاكرة". أيضاً تتكرر شكوى انقطاع الكهرباء في رسالة مواطن من شرق الرياض، يقول (شرق الرياض): "انقطعت الكهرباء فجر الجمعة، واستمر انقطاعها عنا وعن جيرانيا إلى الساعة 4 عصرا، والسبب التماس كيبل أرضي، والمشكلة هالحين الكهرباء مو منتظمة، كل شوي فاصل، وهالشي سبب لنا خساير في الاجهزة، ولا أدري إلى متى بيستمر هالوضع". وتقول مواطنة أطلقت على نفسها (النعيرية سيتي) من محافظة النعيرية: "ذبحتنا شركة الكهرباء، بعض الأحيان ينقطع، وبعض الأحيان يضعف كأنه بيطفي ويشتغل، وهذا هو السبب الرئيسي بإتلاف مكيفاتنا وثلاجاتنا، والمشكلة عند الاتصال على الطوارئ 933 يا مقفل يا مشغول". كما تشكو مجموعة أخرى من المواطنين من ارتفاع فواتير الكهرباء، تقول القارئة (سوسو الأنصاري): "أتمنى من شركة الكهرباء التركيز في إصدار الفواتير، وارحمونا كل شهر 1700، ليه؟". أيضاً يشكو البعض من تأخير توصيل الكهرباء أو تركيب العدادات، يقول القارئ عبد الحميد العامري: "أنا قصتي مع شركة كهرباء المزاحمية تقهر، قدمت عليهم قبل خمسة أشهر وكل يوم يعطوني عذراً، والغريب أن غيري ممن لديه معرفة في الشركة لا ينتظر أكثر من شهر، وإني أرفع شكواي من هنا للأمير سلمان بن عبد العزيز لينظر في شكواي مع شركة الكهرباء". وفي النهاية، يبقى ملف الكهرباء مفتوحاً يفرض نفسه على الساحة، وعلى مسؤولي شركة الكهرباء، عسى أن يجد المواطنون استجابة من الشركة بالنظر في شكاواهم، ومحاولة تحسين الخدمات، خاصة مع قدوم شهر رمضان المبارك.