استبعد الإعلامي علي الظفيري المذيع السعودي في قناة الجزيرة حدوث ثورة في السعودية أو دول الخليج، مؤكداً بأن طبيعة منطقة الخليج محصنة بشكل كبير جداً ضد الثورات مستدركاً "لكن مايجري عمله هو هدّ هذه الحصون بشكل كبير وغريب، فهناك حالة فوبيا وخوف من الثورات والربيع العربي بزحفها إلى منطقة الخليج، فنحن محصنون ضد هذه الثورات في دول الخليج والسعودية لأن هناك شرعية للأسر الحاكمة وشرعية الحكام وتتمتع بمحبة وتقدير وأموال تغطي عيوباً كثيرة جداً". وأشار الظفيري بأن دول الرّيع بشكل عام لا تكتمل فيها شروط الثورة، قائلاً: في 2011 كتبت مقالاً عن السعودية والربيع العربي عن الدولة السعودية الرابعة حيث كنت أُسأل: هل تتوقع أن تصل الثورة لدول الخليج وللسعودية؟ وهل تأمل وتتوقع أن تصل الثورة للسعودية وتسقط النظام في المملكة؟ فكان جوابي واضحاً وصريحاً: أولاً لا أتوقع أن تصل الثورة للسعودية ولا دول الخليج، وثانياً بالتأكيد لا آمل وسأعمل ضد خيار الثورة معللاً موقفه من ذلك بقوله: بأن دول الخليج قد منحها الله مزايا كثيرة وأنظمتها لها حسنات كثيرة والسعودية على رأس هذه الدول".
وأضاف خلال لقائه ببرنامج في الصميم مع الإعلامي عبدالله المديفر أن المملكة التي تأسست على يد الملك عبدالعزيز وحتى اليوم أحدثت نقلة كبيرة جداً وقدمت للناس حقوقاً كثيرة جداً رغم وجود النقص والقصور والمشاكل"، معبراً عن امتعاضه من وجود من يحرض ضده " من أشخاص لا يتمتعون بالأخلاق ولا بالرجولة، فهناك من يمارس التحريض الدنيء على أبناء البلد في مواقع التواصل الاجتماعي و أنا بدوي وأقول بأن هذه ليست (مرجلة)".
ونفى الظفيري إيقاف نشاط مكتب الجزيرة في السعودية وعدم صدور قرار إيقاف رسمي وقال :" أملنا كبير في أن وجود هذا المكتب يساعد في نقل الصورة".
وعن شعار الجزيرة "الرأي والرأي الآخر " قال "الظفيري " أنا من الأشخاص الذين كانوا ينتقدون على الجزيرة هوسها بالرأي الآخر حتى وصل بشكل فجّ، مؤكداً بأنها ليست الصوت للإخوان المسلمين ولم تكن كذلك، مشيراً بأن الجزيرة قد أظهرت الصوت الغائب الذي لا يُساير الأنظمة ويتوافق مع توجهاتها "فهي لصوت عربي آخر لا يريد أن يسمعه ويُقمع بشكل يومي وممنهج من ألف سنة، ومن بين تلك الأصوات جماعة الإخوان المسلمين فهي صوت للجميع".
ويضيف الظفيري بأن الجزيرة قررت أن تنحاز من أخمص قدميها ومنذ اليوم الأول لها، للإنسان ولقضية الإنسان وحقه في التعبير، ولا يوجد شيء اسمه حيادية والانحياز شيء طبيعي جداً، ولكن يجب أن أضبط هذا الانحياز بالمهنية، وأن تكون منصفاً وصادقاً وعادلاً لإتاحة الفرصة للناس للحديث عن قضاياهم".
ووصف الإعلامي بقناة الجزيرة انحياز قناة العربية ضد الإخوان المسلمين بعدم المهنية، معللاً ذلك بأنها " بعد 30 يونيو لاتُتيح للإخوان المسلمين وهم طرف أساسي في القضية الظهور على شاشتها للحديث عن قضاياهم" .
وعن موقفه الشخصي من " الإخوان المسلمين " قال: أنا لا أدافع عن الإخوان المسلمين، وأنا خصم لهم بل العكس أنا مع إدخالهم السياسة "والعن خيّرهم " ودعهم يتحملون المسؤولية"، واتهم الظفيري "الإخوان المسلمين" بأنه تيار يستثمر ويستغل الدين، ويلعب بالدين في كثير من الأحيان ويُمارس شعارات وخطابات أكثرها فارغ، وقال "عندما حكموا سنة في مصر ضيّعوا الأمة كلها ويتحملون المسؤولية".
ورأى الظفيري بأن هناك تقصيراً من قناة الجزيرة في الحديث عن الشأن القطري مرجعاً ذلك بعدم وجود حالة كبيرة وبارزة في هذه الدولة كالفقر والاحتجاجات والتظاهرات والكوارث، لأنها بلد صغير وغني جداً وعدد سكانه قليل جداً، فالوضع فيها بشكل عام جيد نافياً وجود معارضة قطرية.
