حث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وسطاء منطقة الشرق الأوسط على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يوم الجمعة؛ فيما ارتفع عدد القتلى من المدنيين؛ مما يهدد بانتقال إراقة الدماء بين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى الضفة الغربيةالمحتلةوالقدس. وفي حين تضع إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" شروطاً صعبة -فيما يبدو- لوقف إطلاق النار، الذي يأمل الوسطاء أن يبدأ قبل عيد الفطر الأسبوع المقبل، أجرى "كيري" اتصالات هاتفية من مصر؛ بينما أوضح مساعدوه أن لصبره حدوداً.
وباتت الحاجة إلى وقف إطلاق النار مُلِحّة يوم الخميس بعد مقتل 15 شخصاً كانوا يحتمون بمدرسة تُديرها الأمم المتحدة في شمال قطاع غزة؛ فيما قال مسؤولون محليون: "إنه قصف إسرائيلي للمدرسة".
لكن إسرائيل قالت: "إن قواتها تعرضت لهجوم شنه نشطاء فلسطينيون في منطقة المدرسة، وإنه كان عليهم الرد بإطلاق النار"، واتهمت "حماس" بمنع القيام بأي عمليات إخلاء.
وقال مسؤولون في غزة: "إن هجوماً جوياً إسرائيلياً يوم الجمعة، أسفر عن مقتل المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي ونجله؛ ليصل إجمالي عدد القتلى في غزة إلى 804؛ معظمهم مدنيون".
وفي الضفة الغربيةالمحتلة، شارك حوالى عشرة آلاف شخص في مسيرة؛ تضامناً مع غزة خلال الليل؛ مما يعيد إلى الأذهان المظاهرات الحاشدة التي جرت في الماضي.
ووصل المحتجون إلى نقطة تفتيش للجيش الإسرائيلي ورشقوها بالحجارة والقنابل الحارقة، وقال مسعفون فلسطينيون: "إن أحدهم قتل، وأصيب 200، عندما فتحت القوات النار".
ورفعت القوات الإسرائيلية حالة التأهب القصوى يوم الجمعة؛ خشية تفجّر الأوضاع في المسجد الأقصى خلال صلاة الجمعة الأخيرة في شهر رمضان.