عاشت فرق الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة واقع تجربة افتراضية كانت قد نفذتها في الرابع من شهر رجب لهذا العام، مساء أمس، حيث تلقت بلاغاً بنشوب حريق في الشدات الخشبية بمشروع التوسعة بالحرم المكي. وعقب البلاغ استنفرت العديد من الجهات الحكومية المساندة للدفاع المدني، مثل رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشؤون الصحية، الهلال الأحمر، شرطة العاصمة المقدسة، الدوريات الأمنية، المرور، إدارة الطوارئ والكوارث والأزمات بالشؤون الصحية، وذلك في ظل متابعة شخصية من أمير منطقة مكةالمكرمة مشعل بن عبدالله ومدير عام الدفاع المدني اللواء سليمان بن عبد الله العمرو.
وقال مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد سامي الجدعاني: "تمكنت فرق الدفاع المدني من التعامل مع الحادث من خلال معرفتها المسبقة بمداخل ومخارج التوسعة، وما تحمله من مخاطر وما يلزم من معدات للتصدي لمثل هذه الحالات، وذلك على الرغم من المساحة الشاسعة للتوسعة التي يتوقع أن تستوعب أكثر من نصف مليون مصل".
وأضاف: "كان لحرص الدفاع المدني على تنفيذ تجربة افتراضية لحريق وهمي قبل أكثر من شهرين ونصف في هذه الساحات، دور كبير في التعامل مع الحريق".
وكانت النيران قد اندلعت مساء أمس في الشدات الخشبية لتوسعة خادم الحرمين وشوهدت ألسنة اللهب من خلف السواتر الخشبية، كما غطت سحابة دخان الموقع الذي شب فيه الحريق من جهة المروة، قبل أن تتمكن فرق الدفاع المدني من إخماده ومنع انتشاره في بقية المواقع القريبة.
