يبذل رجال الأمن طيلة شهر رمضان الكريم جهوداً حثيثة، تحت إشراف ومتابعة مستمرة من قيادات الأمن العام، لتنظيم وإدارة الحشود، وبخاصة لحظة خروج المصلين من صلاة التراويح والتهجد، خشية أن يحدث تزاحم أو تصادم بين الكتل البشرية. "سبق" حضرت أمام باب الملك فهد - رحمه الله - واطلعت على التشكيلات التي يتخذها رجال الأمن أثناء تفويج المصلين وخروجهم من الحرم المكي بعد صلاة التراويح، وشاهدت التنظيم الدقيق لخروج المصلين وإعطائهم الفرصة الكافية، وتشابك رجال الأمن؛ ليشكلوا ممراً لخروج المصلين حتى وصولهم للساحات الخارجية، ومنع أي خلل قد يعيق تدفقهم، وبقاءهم على ذلك الحال حتى يصدر التوجيه من قائد الفرقة بفتح المجال لدخول من يرغب من المصلين، وتقسيم بوابة الملك فهد إلى قسم يسمح لهم رجال الأمن بالدخول، ولا يسمح لمن داخل الحرم بالخروج من المسار نفسه؛ إذ يوجد أيضاً عدد من رجال الأمن يوجهون المغادرين من الحرم المكي إلى اتخاذ المسار الآخر.
ورصدت "سبق" الروح العالية التي يستشعرها رجال الأمن أثناء عملهم في هذا التنظيم، وتحملهم كثيراً من المواجهات التي تصدر من بعض الزوار، ورفضهم اتباع التعليمات التي تضمن سلامتهم أثناء ذهابهم من وإلى الحرم المكي.
يُذكر أن لحظة خروج المصلين والانتهاء من صلاة التراويح والقيام تشهد استنفاراً لكامل القطاعات الأمنية، ووجوداً ميدانياً لجميع القيادات، إلى أن يتم الانتهاء من خروج المصلين وتفكيك الكتل البشرية، وعودة الأمور إلى طبيعتها.