طالب عضو مجلس الشوري السابق الدكتور إحسان بوحليقة، وزارة الإسكان، بأن تضع يدها بيد القطاع الخاص، مثل مؤسسات مطوّري الأراضي والعقارات، مؤكداً أن الحكومة لديها القدرة على أن تجعل سعر متر الأرض ريالاً واحداً فقط، بطرح المزيد من الأراضي وتوسيع النطاق العمراني وإطلاق مبادرات لبناء المدن والضواحي السكنية؛ رابطاً القضية بمسألة العرض والطلب، مشيراً إلى أن "نزاهة" ربطناها ورميناها في البحر! وحذّر عبر برنامج "في الصميم" مع الإعلامي عبد الله المديفر، على قناة روتانا خليجية، أمس، من أن تقسيم الوطن طائفياً أو عنصرياً يؤدي إلى إضعاف الوطن وفتح الباب لدخول أطراف خارجية، مؤكداً ضرورة التلاحم الوطني والالتئام المجتمعي، داعياً أن تكون اللغة المشتركة هي حُسن الظن، معرباً عن أسفه لتعالي صوت الخطاب المثقل بالكثير من الكراهية اليوم.
الأطروحات الطائفية بلهاء ووصف كثيراً من الأطروحات الطائفية بأنها بلهاء، وهي نوع من السذاجة بالنظر لشريحة من المواطنين قد استقرّت في موقع لمئات السنين ثم يعتقد أحد أنها ستُحابي إما إيران أو العراق أو أي أحد بسبب التوائم الديني والأيديولوجي.
ووجّه رسالة للجميع قال فيها: "هذا وطننا ونحن مواطنون والجميع سواسية"، مؤكداً أن الراتب لا يكفي الحاجة ولا سيما أصحاب الدخل المحدود والرواتب المتدنية؛ فأسرة مكوّنة من أربعة أطفال والحديث عن دخل أقل من 10 آلاف ريال في أبراج ما فوق العاجية. هاشتاق"الراتب" وتوقع أن تكون هناك دراسة حكومية لمتابعة أصداء الهاشتاق المليوني "الراتب ما يكفي الحاجة" مضيفاً: "كنت أتمنى من وزارة التخطيط أو المصلحة العامة للإحصاء أن تقوم بدراسة ميدانية اقتصادية اجتماعية لهذا الأمر ويتم في ضوئها إطلاق برنامج عمل"، نافياً وجود مثل هذه الدراسات، مشيراً إلى أن ارتفاع الإيجار للمساكن والنقل من الأسباب حالياً لزيادة مستوى التضخم الذي استقر عند نحو 3 % ، ورأي أن تجاهل تلك الحملة على "تويتر" وعدم إعطائها اعتباراً قد تسبّب هوّة وبوناً بين المواطن وتلك المؤسسات، وزاد أن وصف هذا "الهاشتاق" بأنه تحريض سياسي علي الدولة، من باب المزايدة!
الحكومة والأراضي وناشد بوحليقة وزارة السكان بأن تضع يدها بيد القطاع الخاص، مثل مؤسسات مطوّري الأراضي والعقارات، مؤكداً أن الحكومة لديها القدرة على أن تجعل سعر متر الأرض ريالاً واحداً فقط، بطرح المزيد من الأراضي وتوسيع النطاق العمراني وإطلاق مبادرات لبناء المدن والضواحي السكنية؛ رابطاً القضية بمسالة العرض والطلب، فالحكومة لديها الكثير من الأراضي التي بوسعها عرضها مخططة لتوفير مزيد من المساكن بشكل سريع.
توزيع الثروات ورأى أن المملكة دولة رفاهية فتقدم التعليم من المهد إلى اللحد؛ غير أن المشكلة هي توزيع الثروات، داعياً إلى إحياء وإنعاش وتعميق دور وزارة الشؤون الاجتماعية، وحدّد نسبة البطالة في المملكة ب 10.6 %، مشيراً إلى أن المقبول في البطالة ما بين 4 - 6 % وأكّد أن مستقبل الاقتصاد السعودي واستقراره يعتمدان على توظيف أبنائه؛ لأنهم يمثلون رأس المال البشري، فالقضية ليست عاطفية وإنما استراتيجية.
النفط وإنتاجية العامل وأشار إلى أن الإيرادات غير النفطية بحدود 10 %، فهي في حدود 110 مليارات ريال سنوياً، وهذا ضئيل جداً بالنسبة لاقتصاد المملكة وتطورها بطيء، موضحاً أن هناك إستراتيجية لتنويع الاقتصاد السعودي منذ 40 سنة ولكن أداءها بطيء.
وأوضح أن الخروج من الريْعيّة يكون بالتوجّه نحو المواطن ، بحيث يكون منتجاً وشدّد على أن الإنتاجية للعامل سواء سعودي أو أجنبي في الملكة ضعيفة؛ بسبب وجود الكثير من العمالة الوافدة التي لا نحتاج إليها، وطالب بإيجاد عملٍ له معني وقيمة إنتاجية للمبتعثين وصندوق لتنمية الشباب لدعم المبادرات والمشاريع الريادية.
ودعا بوحليقة إلى الاستفادة من الاحتياطات النقدية خارج البلد برفع الإنتاجية السعودية بتوجيهها نحو الشباب وتشجيعهم ببرامج إنتاجية، وقال: "ممكن مشروع صغير يبدأ برأس مال مليون ويتطور مع الزمن ليصبح ملياراً".
أساند "غزة" دون شرط وشدّد علي مساندة القضية الفلسطينية دون قيدٍ أو شرطٍ انطلاقاً من عروبيتنا التي تجمعنا؛ مستنكراً في الوقت نفسه تلك الأصوات النشاز التي ارتفعت في العالم العربي من بعض المثقفين والإعلاميين العرب التي - مع الأسف - كانت تبرّر ما وصفه بالعربدة والهمجية والوحشية لآلة القتل الإسرائيلية، التي تهدف من هذا الهجوم البربري الآن، إلي أننا نركز علي غزة وننسى فلسطين، وأن موضوع الوحدة العربية أصبح من الماضي، فيمكننا أن نستفرد بهم بلدة .. بلدة!