بدأت جامعة أم القرى الترتيب لعقد أول مؤتمر علمي يستهدف الشباب، وينطلق في ربيع الآخر المقبل، ليناقش التعريف بمفهوم "الانتماء الوطني" وقيمه، باعتباره مفهوماً وراثياً يولد مع الفرد من خلال ارتباطه بوالديه والأرض التي ولد فيها، ليصبح مكتسباً ينمو عن طريق المواقف المختلفة مع مؤسسات المجتمع كالمدرسة والأسرة والإعلام والمسجد والأقران. وكشف عضو اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر، رئيس اللجنة التنظيمية عميد شؤون الطلاب بجامعة أم القرى الدكتور علي بن عبد الله الزهراني أن المؤتمر سيطلق أعماله التي تؤصل ل "الانتماء والمواطنة" باعتبارهما ليسا مجرد دعاوى دون مضمون، أو شعارات تمنح صاحبها شهادة مصدقة بانتمائه، دون أن تبرهن أقواله وأفعاله على صدق ما يدعي.
وشدد على أن المؤتمر سيركز على أن الانتماء للوطن أمر لا يكفي لتحقيقه معرفة الجغرافيا على الخارطة، أو معرفة عدد سكانه، أو حفظ ألوان العلم، بل لا بد أن تعزز قيمة الانتماء في كافة مناحي الحياة، مشيدا في الوقت ذاته بالدعم والاهتمام الذين تلقاهما "المؤتمر" من وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ومدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس لإقامة وتفعيل وإنجاح مثل هذا المؤتمر في هذا التوقيت الذي تئن فيه البلدان المجاورة من وطأة الفرقة وعدم الاستقرار، للتأكيد على أن هذا الوطن حباه الله قيادة وشعبا تدركان مخاطر الفرقة والتعصب، وهو ما يجب علينا كجهات تعليمية أكاديمية أن نغرسه في عقول شباب الوطن من خلال مثل هذه المؤتمرات والندوات.
وأكد أن اللجنة الإشرافية العليا لمؤتمر "الشباب والمواطنة.. قيم وأصول" الذي سينعقد بمشيئة الله تعالى برعاية وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري في شهر ربيع الثاني المقبل، عقدت أول أمس، أول اجتماع لها برئاسة مدير الجامعة الدكتور بكري عساس رئيس اللجنة الإشرافية العليا وحضور وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور عبد العزيز بن رشاد سروجي، ووكيل الجامعة للفروع الدكتور محمد بن واصل الحازمي، وعميد شؤون الطلاب الدكتور علي بن عبد الله الزهراني، ووكيل عمادة شؤون الطلاب الدكتور فريد الغامدي والمشرف العام على الإدارة القانونية الدكتور حمدان الغامدي، حيث وجه الدكتور بكري عساس بوضع كافة إمكانيات الجامعة لإنجاح هذا المؤتمر وفعالياته.
وأبان أن الاجتماع ناقش الموضوعات المتعلقة بالمؤتمر وفعالياته وأنشطته المصاحبة، إلى جانب بحث الترتيبات التي أعدت لإنجاح المؤتمر ومعرفة الاحتياجات اللازمة، وتشكيل اللجان العاملة، وإقرار محاور المؤتمر الرئيسة علاوة على بحث آلية تنفيذ الفعاليات والجهات المشاركة.
وأضاف أن اللجنة أقرت توجبه الدعوة للعديد من الخبراء والأكاديميين والمهتمين والمعنيين بشؤون الشباب من القطاع الحكومي ويمثلون الوزارات المختلفة ومجلس الشورى والرئاسة العامة لرعاية الشباب وعمداء عمادات شؤون الطلاب بجامعات المملكة، إضافة إلى الجهات ذات العلاقة بشؤون الشباب في القطاع الخاص.