اشتكى مئات من المصلين في مصلى العيد بخميس مشيط من سوء الإعداد والتنظيم لمشهد العيد؛ حيث كانت السماعات شبه منقطعة، وكذلك لسوء نظافة المكان المقدس وعدم نظافة الفرش المعَدّ للصلاة. وتساءل محمد بن أحمد آل معيض: هل يليق بأن يوضع لأكبر مشهد في منطقة عسير سماعات خاصة بفرح صغير على سيارة من (جي إم سي) حوض وماطور كهرباء؟! هل هذا يليق بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف أن يكون هذا اهتمامها ببيوت الله؟ وهل يليق بأوقاف الخميس إهمال مشهد العيد وانتظار فاعلي الخير؛ ليقوموا بعملهم المناط بهم من اهتمام وتهيئة وإعداد وترتيب وسماعات؟.. وقال الشيخ المسن عبد الله بن سالم البسامي: منذ نحو عشرين سنة ومشكلة السماعات سيئة كما هي، وما حصل يوم العيد يؤكد للجميع استمرار الإهمال والتقصير، بالرغم من أهمية وقِدَم هذا المشهد. وقال محمد بن سعد آل مجري: لقد فاتنا في خطبة يوم العيد الكثير من خطبة الشيخ أحمد الحواش، كما أنه حصل ارتباك وعدم موافقة الإمام في الركعة الثانية بسبب الانقطاع المتكرر في الصوت؛ بسبب الخلل في الإذاعات. وأضاف آل مجري: لقد سمعنا رفع أصوات في الخلف، وشاهدنا مئات من المصلين خرجوا من المصلى، والسبب واضح وجلي، هو عدم الاستفادة؛ لعدم سماعهم الخطبة. كما أنه شوهد حضور كبير جداً للنساء لكن فات أغلبهن ما قيل في الخطبتين. من جهته أوضح مدير أوقاف محافظة خميس مشيط أحمد بن علي عسيري أن هناك بالفعل تقطيعاً في السماعات أثناء خطبتي العيد والصلاة، وأنه يعزو الخلل إما إلى عداد الكهرباء أو الانقطاع العام من الشبكة العامة للكهرباء. وأضاف عسيري بأن الإذاعات جديدة، وأن صاحب الشركة قد أقسم له بأنه لا يوجد بها أي خلل يُذكر، وأنها كلّفت نحو 18 ألف ريال. وعلّق عسيري على عدم الاهتمام بنظافة المشهد بأن "هذه مهمة البلدية، وليست مهمتنا"، كما ذكر أن المشكلة الأولى في عيد الفطر الماضي ترجع إلى قلة السماعات، أما في هذا العيد فإنها أصبحت أربع سماعات كبيرة، وبتكلفة ثمانية عشر ألف ريال.