كشفت حنكة رجل أمن بمركز شرطة محافظة الطائف, عن حقيقة مجموعة من المتسولين في سوق شعبي, يدعون المواطنة, لاستدرار عطف المواطنين، حيث تم ضبطهم، وبالتحقيق معهم كشفوا عن الرؤوس المدبرة التي تستغلهم, وتوفر لهم المسكن والمأوى في الجبال, وتقوم بتوزيعهم على المواقع التي يمارسون التسول فيها, وقد عثر بحوزة المقبوض عليهم على مبلغ 13 ألف ريال, وتجري الأجهزة الأمنية عملية البحث عن الرؤوس التي تدير حركة المخالفين وتوفر لهم المأوى. وكان أحد رجال الشرطة يتسوق بداخل سوق العنقري فشاهد مجموعة من الأشخاص يرتدون الزي السعودي وهم من كبار السن، يترددون على المتسوقين خصوصاً النساء، حيث يضايقونهن، الأمر الذي أدى للاشتباه في وضعهم، فاستوقف أحدهم وتحدث معه وكشف عن اختلاف لهجته، وتأكد أنه يمني مخالف, عندها بدأ يتابعه وأبلغ رجال الدوريات الراجلة التابعة للأمن الوقائي, حيث تم القبض على المخالف الأول وبحوزته مبلغ 1596 ريالاً مدعياً المرض, وبه إصابة في يده، وبعد إزالة قطعة قماش طبية كان يضعها لاستعطاف الناس من أجل دفع الأموال له ومساعدته, اتضح أنها أكذوبة للتضليل، وأن يده سليمة, وأثناء تفتيشه كان متسول ثان يتابع الوضع, فتم القبض عليه وبحوزته مبلغ 1028 ريالاً، فيما دفع ذلك رجال الدوريات الراجلة بعد أن أبلغت النساء بالسوق عن المتسولين وأنهم ثلاثة يضايقونهن، حيث تم القبض على متسول ثالث وبحوزته مبلغ يزيد على 7400 ريال، فيما كشفت مصادر "سبق" عن أن الثلاثة اليمنيين المتسولين يخبئون المبالغ المالية بداخل ملابسهم الداخلية, كما أفاد أحدهم وبحضور شهود بأن مجموعة من بني جنسيتهم يأتون بهم من اليمن, ويؤونهم في الجبال نظير مبالغ مالية من التي يجمعونها من التسول, وقد تم توقيف المقبوض عليهم بمركز شرطة الشرقية حيث يخضعون للتحقيق.