يحتفي مستشفى الولادة والأطفال بمكةالمكرمة، باليوم العالمي ل"الربو"، وذلك من خلال إقامة المؤتمر العاشر ل"الربو"، والندوة الثانية لمستجدات أمراض الحساسية، والذي يستمر لمدة يومين على التوالي الموافق 15 و16/ 7/ 1435ه. وانطلقت الفعاليات تحت رعاية مدير المستشفى الدكتور وليد بن راشد العمري، وبحضور 23 متحدثاً من نخبة المتخصصين في أمراض الحساسية والمناعة والربو.
وصرَّح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر واستشاري أمراض الحساسية والمناعة بمستشفى الولادة والأطفال الدكتور حسني حسين ريس، أن أعمال المؤتمر تغطي مجموعة واسعة من العناصر الطبية والعلمية والصحية والمتعلقة بالتعامل مع مرض الربو.
وأكد "ريس" أن الهدف الأول لعقد مثل هذا المؤتمر هو توسيع مدارك وتنوير الأطباء والمهنيين بآخر المستجدات والتحديثات الأخيرة في التعامل مع مرض الربو وأمراض الحساسية، وذلك بتقديم آخر البحوث والممارسة العملية وتوفير المعلومات اللازمة للحصول على المشورة والتشخيص الدقيق للمرض.
ويترأس اللجنة التنظيمية للمؤتمر مدير مركز التدريب والتعليم بالمستشفى الدكتور محمد خياط، الذي أوضح في كلمته أن هذا البرنامج يشتمل على جزأين أحدهما الجزء العلمي والذي يتضمن الجلسات العلمية وورش العمل على مدى يومين، والجزء التثقيفي لكل شرائح المجتمع، وذلك من خلال إقامة المعرض المصاحب للمؤتمر وتنظيم عدة حملات توعوية في المراكز التجارية والمدارس والجامعات، يتم خلالها توعية المجتمع بكيفية التعامل مع مرضى الربو وطرق الوقاية من الوقوع في أزمات الربو، وكيفية استخدام الأجهزة الخاصة بأمراض الحساسية.
وعُرض في المؤتمر عدة بحوث متخصصة في مرض الربو خلال 21 جلسة علمية، منها الطرق الجديدة في علاج الربو قدمها الدكتور حسن أرشد من جامعة ساوثهمبتون ببريطانيا، كما تم استعراض بحوث في "العلاج المناعي: التحديثات والأدوار" قدمها عميد كلية الطب بالباحة البروفيسور عماد كوشك، بالإضافة إلى بحث حول "حساسية حليب البقر هل هي قابلة للشفاء؟" قدمها استشاري أمراض الحساسية والمناعة بجامعة الإسكندرية المصرية محمود الزلباوي، فضلاً عن باقي الجلسات العلمية التي قدمها نخبة من الأطباء المتخصصين سواء على الصعيد المحلي أو العالمي.
وقُدمت ثماني ورش عمل منها إدارة الطوارئ للربو قدمها الدكتور فريد بوقري، وأخرى عن اختبار وخز الجلد قدمها الدكتور موفق الطيب.
واستهدف المؤتمر كل الأطباء العموم بالمراكز الصحية والأطباء المقيمين بالمستشفيات والتمريض وطلاب وطالبات الطب وكذلك المثقفين الصحيين، حيث بلغ مجمل الحضور خلال اليومين 400 مشارك ومشاركة، باعتماد 19 ساعة تعليم طبي مستمر من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.
كما صرحت مديرة العلاقات العامة والإعلام الصحي زينة الفدح، أن مستشفى الولادة والأطفال بمكة ينفذ مثل هذه المؤتمرات في التعريف بأفضل الدراسات والممارسات التي تساهم في السيطرة على الربو ودفعها نحو إدارة أفضل للمرض، كما يحمل المستشفى على عاتقه مسؤولية تجاه المجتمع في مجال التثقيف ورفع المستوى للوعي بشأن الوقاية من الربو والتحكم فيه، فهو يتماشى إلى حد كبير مع الرؤية الشاملة لوزارة الصحة "المريض أولاً".